* بلاشك تقومت لأنني أحب (وصاياك)، وتمسكت بمحبتها، التي هي مستقيمة فأصير أنا نفسي مستقيمًا. ما أضافه بعد ذلك جاء طبيعيًا: "وكل طريق ظلم أبغضته تمامًا". فإنه كيف يمكن لمن يحب الاستقامة إلا أن يبغض طريق الظلم؟ وذلك كمن يحب الذهب والحجارة الكريمة فإنه يبغض كل ما يسبب له فقدانها. هكذا إذ أحب وصايا الله أبغض الطريق الذي فيه يتعرض لكسر السفينة الثمينة جدًا.
ولكي لا يكون نصيبه هكذا، فمن يبحر خشبة الصليب بالوصايا الإلهية حاملًا بضاعته يلزمه أن يبتعد عن هذه الصخرة (طريق الظلم).
القديس أغسطينوس