لا تستخفّ بكلام الحكماء، بل الهج بأمثالهم. فإنك منهم تتعلَّم التأديب، والخدمة لدى النبلاء [8].
المؤمن الحقيقي يُشبِه النحلة التي تجمع رحيق الزهور المتنوعة، وتُقَدِّمه عسل نحلٍ حلو ونافع للآخرين. يقول سليمان الحكيم: "المساير الحكماء يصير حكيمًا، ورفيق الجهلاء يُضر" (أم 13: 20). يعتز ابن سيراخ بالفُرَص التي قُدِّمَت له خلال أسفارٍ كثيرة، حيث خدم بعض العظماء، فلم يتشامخ بعمله هذا، وإنما كان يجمع الحكمة في أفكاره وفي ممارساته.