v هل أنت شيخ، وقد حان وقت خروجك من العالم؟ لا تظن حتى في هذا أنك تُحرَم من التوبة. لا تيأس من خلاصك! تأمل كيف تحرَّر اللص وهو على الصليب، فأي وقت أقصر من تلك الساعة التي تُوِّج فيها؟! ومع هذا فإن هذا كان كافيًا لخلاصه.
هل أنت حدث صغير؟ لا تثق في حداثتك، ولا تظن أنك ضامن وقتًا ما تعيشه في الحياة. لأن "يوم الرب كلصٍ في الليل هكذا يجيء" (1 تس 5: 2). لقد جعل نهايتنا غير منظورة (غير معروفة)، لكي نبذل الجهد ونتطلَّع إلى قدام بجلاءٍ.
أما ترى الناس يؤخذون يومًا فيومًا قبل الأوان؟! لهذا نصحنا الحكيم، قائلًا: "لا تؤخر التوبة إلى الرب، ولا تتباطأ من يومٍ إلى يومٍ" (راجع سي 5: 7). لئلا تتأخر في أي وقت فتهلك.
ليحفظ الشيخ هذه المشورة، وليقبل الشاب هذه النصيحة. نعم. إنك الآن في أمان. هل أنت غني ولك ثروة وفيرة ولا تصيبك أحزان؟ اسمع ما يقوله القديس بولس الرسول: "لأنه حينما يقولون سلام وأمان، حينئذ يفاجئهم هلاك بغتة" (1 تس 5: 3).