رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معلومات عن سفر يشوع ابن سيراخ 1. إنه السفر الوحيد الذي له مقدمة تحوي تفاصيل عن محتوياته. وقد أشارت إلى ترجمته من العبرية إلى اليونانية. حيث لم تكن اللغة العبرية شائعة بين المجتمع اليهودي في الإسكندرية في ذلك الحين. وجَّه حديثه لليهود الذين في الشتات، بما فيهم الذين في مصر، فقد أدرك المترجم عندما جاء إلى الإسكندرية أن بعضًا من الجالية اليهودية قد انجذبوا إلى الفلسفة الهيلينية كمصدر للحكمة. 2. أبرز المترجم أن السفر في لغته الأصلية (العبرية) له أثره الذي لا تستطيع أيّة ترجمة أن تصل إليه. هذا الأمر خاص بكل الأسفار، لذا كثيرًا ما يلجأ دارسو الكتاب المقدس إلى اللغة الأصلية للسفر حتى يتحققوا من المفهوم الدقيق لما تحمله العبارات والكلمات في أثناء كتابة السفر. 3. يربط المترجم بين التعاليم والحكمة. ليس ما يعتزّ به شعب الله مثل تلقيه التعاليم والحكمة من شريعة الله وأنبيائه وبقية أسفار الكتاب المقدس. يقصد بالتعاليم هنا السلوك حسب الوصية الإلهية. كما يقصد بالحكمة المخافة الربانية. فإن الله يهب شعبه شريعته ليسلك كما يليق به كشعب الله ويتمتَّع بالمعرفة الاختبارية في مخافة مقدسة مُفرحة. 4. يُكَرِّر تعبير "أصدقاء المعرفة"، أو "مُحبِّي التعليم"، ويُقصَد بهم مُعَلِّمي الناموس. فإحدى سمات المُعَلِّم الحقيقي رغبته في التعلُّم والتمتُّع بمعرفة مستمرة. بهذا يلتهب قلبه بالحُبِّ نحو معرفة أسرار الله، ويختبر أعماقًا جديدة وخبرة متجددة في السلوك كما يليق به. هذا ما يجعل منه معلمًا ناجحًا بالتقليد الشفوي والسلوك العملي كما بالكتابة. يربط بين الحكمة والمعرفة من جانب وكلمة الله أو الأسفار الإلهية من جانب آخر. لهذا يحث القارئ على المطالعة المستمرة برغبة صادقة ويقظة. 5. لأول مرة نجد تقسيمًا للعهد القديم: الناموس، والأنبياء والأسفار الأخرى، والتي دُعيت بعد ذلك في العبرانية "الكتوبيم writings". وقد ذكر ذلك ثلاث مرات في هذه المقدمة الصغيرة: "الشريعة والأنبياء ومن اقتفى أثرهم (وسائر أسفار آبائنا)". هذا التقسيم أشار إليه القديس لوقا بكل وضوحٍ، إذ كتب: "يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير" (لو 24: 44). فقد كان القسم الثالث، أي الكتوبيم، يُدعَى أحيانًا "المزامير". 6. أَكَّد حفيد يشوع بن سيراخ أنه قام بترجمة ما سجَّله جدّه ليس لنفع اليهود وحدهم الذين تسلَّموا التوراة، وإنما اهتمّ بالذين هم خارج إسرائيل. فقد كان مقتنعًا أن هذا السفر ينتفع به كل إنسانٍ محبٍ للتعلُّم. بهذا أخذ سيراخ خطوات في طريق التبشير بالإنجيل بين الأمم. وكأنه كان يُمَهِّد الطريق للتلاميذ والرسل في العهد الجديد. 7. في هذه المقدمة نجد شهادة واضحة في الرغبة أن يشارك الأمم إسرائيل في التمتُّع بالحكمة حسب الفكر الإلهي، فلا يتعلَّم الأمم التوراة فحسب، بل يعيشون التوراة في حياتهم اليومية. 8. يحمل هذا السفر فكرًا جديدًا واضحًا ومتماسكًا في تاريخ الخلاص. 9. في عرضه لأبطال الإيمان، عبر التاريخ أوضح أن الحكمة لا تقتصر على زمنٍ مُعَيَّنٍ، إنما تجد لها موضعًا وهي تعيش في التاريخ. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سفر يشوع بن سيراخ مسموع |
سفر يشوع بن سيراخ 43: 31 |
يشوع بن سيراخ |
معلومات علمية عن القمر في سفر يشوع بن سيراخ |
سفر يشوع ابن سيراخ |