منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 12 - 2023, 01:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,341

بولس نفسه الذي يعترف بأن الله هو من أعده لمهمة البشارة






بولس نفسه الذي يعترف بأن الله هو من أعده لمهمة البشارة. في الرسالة الى أفسس التي تبدو أقرب الى الخطاب أو العرض اللاهوتي، وهي مقسمة الى قسمين. يأتي هذا النص الذي نحن بصدده في القسم الأول من الرسالة (الفصول 1-3)، وفيه نجد تعليما عقائديا يستهدف مجتمعا ذا تقاليد يهودية. يوضح مذكرا بأن سر المسيح قد كشف أيضا للوثنيين، وبالتالي فهم أيضا مشاركون في الميراث والوعود لشعب اسرائيل. فبعد أن خلص الله شعبه فردا فردا بنعمته (2/ 1-10)، وبعد أن صالحهم مع نفسه وبعضهم مع بعض عبر ذبيحة المسيح وموته (2/ 11-22)، ها هو يوحدهم الآن في المساواة (لا يفتخر اليهودي على الوثني) في جسد واحد، في الكنيسة التي هي شعب الله، وفيهم يقيم روح الله. وبولس هو أسير يسوع المسيح ولا يستطيع أن ينفصل عنه. وتحمل كل هذا رغم المعارضة القاسية التي عرفها. وهو يعرف أن ما حصل عليه هو نعمة من الله، وكل ما عمله كان بموهبة نعمة مجانية أعطيت له وهو الذي كان من قبل مضطهدا للكنيسة. ويكرر بولس مرارا دهشته من أن الرب أعده لهذا العمل الرفيع: أعطاه نعمة جعلته مبشرا، وحامل الانجيل. ولكن هذا لا ينفي مسؤوليته في حمل البشارة، مشددا على دوره في مخطط الله، فيقدم أوراق اعتماده. والله بارادته هو الذي يعهد الى بولس بخدمة هي لفائدة أهل أفسس وجميع الذين سمعوا كرازة بولس. من هنا، فان نعمة الله التي تفعل منذ بدء الكون وحتى النهاية، تفعل اليوم أيضا في الكنيسة وفي جميع المؤمنين. نتذكر أن بولس تلقى الانجيل بطريقة خاصة جدا، لم يستمع الى عظة من الرسل الآخرين، بل تلقاها من الله مباشرة. لذلك يستطيع أن يقول أنه عرف السر بالوحي. ما هو هذا السر؟ انه تدبير الله الخلاصي وتحقيق رغبته في خلاص الناس. والعنصر الأساس في هذا السر هو انه بموت المسيح وقيامته، جميع الشعوب مدعوة الى أن تكون مثل شعب اسرائيل، الشعب المختار. فهم اذن يشتركون في الميراث نفسه (الخلاص)، ويشكلون الجسد نفسه (الكنيسة)، وبفضل الاصغاء وقبول بالانجيل ينالون تحقيق كل وعود الله، لذلك، فان المسيح هو المركز الذي يتجه اليه كل التاريخ، سواء الشعب المختار او الشعوب الاخرى.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا يعترف بولس بأي موت سوى الموت الذي هو نتيجة الخطية
فى قصة البشارة، يفرحنا أن الذى حمل البشارة ملاك
الإنسان الذي تمدحه نفسه، من الصعب أن يعترف بأخطائه
من لا يعترف بخطاياه ليس فقط يحرم نفسه من غفران الله
لاتقبل بأقل من الأفضل الذي أعده لك الله


الساعة الآن 04:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024