"ان المسيح في صورة الله لم يعد مساواته لله غنيمة بل تجرد من ذاته متخذا صورة العبد وصار على مثال البشر، وظهر في هيئة انسان فوضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب" (فيلبي 12 :6-8). لقد احبنا الابن وتجسد وصار مثلنا في كل شي ما عدا الخطيئة.
ولد في مذود حيث لم يكن لهما موضع في المضافة، وكانت علامة المجوس طفلا مقمطا مضجعا في مذود، كما اعلن وهو بعمر اثني عشر سنة انه لا شي له وانه ينبغي ان يكون لأبيه، فرح مع الفرحين وشارك في عرس قانا الجليل، وجلس على الماّدب مع مدعويه، وحزن مع الحزانى، فبكي على لعازر وعلى مصير اورشليم لخرابها، وغضب لتدنيس الهيكل، وخاف من الموت، وصلى حتى تزول عنه هذه الكأس، وأحب خاصته حتى انه بذل نفسه من اجلها.