عرف يُوحَنَّا المَعْمَدان أن يعيش حياة الإنجيل في ظروفٍ عدائيّة وظروف اضطهاد، أدّت إلى الشَهَادَةٌ الأخيرة بسفك دمه "الذَبيحَة الحَيَّة المُقَدَّسة المَرْضِيَّة عِندَ الله" (رومة 12: 1). كان واثقًا أنّه لا يستطيع أن يحيا من دون الرَّبّ يسوع المسيح، وأنّه مستعدُّ للموت من أجله وَفقًا لقناعته بأنّ يسوع هو الرَّبّ وهو مُخلّص البشر، وأنّ به وحده يستطيع الإنسان أن يجد ملء الحياة الحقيقيّة مُؤمنًا بما قاله الرَّبّ "مَن يَتبَعْني يكونُ له نورُ الحَياة" (يُوحَنَّا 8/12). ويتوقع شهود الإنجيل نفس المصير على هذه الأرض (رؤيا 11: 7). وما أكثر الذين يسفكون دمهم "في سبيل كلام الله والشَهَادَةٌ التي يشهدوها للمسيح"(رؤيا 6: 9).