
13 - 12 - 2023, 11:33 AM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752
|
|
قال الربُّ هذا المثل: إنسانٌ غَنيٌّ أَخصبَتْ أرضُهُ فَفكَّر في نفّسِه قائلاً: ماذا أصنع؟ فإنَّه ليْسَ لي موضِعٌ أَخزِنُ فيه أثماري. ثمَّ قال: أصنع هذا، أهدِمُ أهرائي وأبْني أكبَرَ منها، وأجْمَعُ هناكَ كلَّ غلاّتي وخيْراتي، وأقولُ لِنفسي: يا نْفسُ إنَّ لكِ خيراتٍ كثيرةً، موضوعةً لسنينَ كثيرةٍ فاستريحي وكُلي واشْربي وافرحي. فقال له الله: يا جاهِلُ، في هذه الليلةِ تُطلبُ نَفسُكَ منْكَ، فهذه التي أعدَدتَها لِمن تَكون؟ فهكذا مَنْ يدَّخِر لنفسِهِ ولا يستغني بالله. ولمَّا قالَ هذا نادى: مَنْ لَهُ أُذنانِ للسَّمْعِ فَلْيسْمَع.
الطريق إذن هو من "اليوم" إلى "الغد" ومن ثم إلى المصير الإنساني المشترك، الموت! حقيقة لا يمكن الجدال فيها. لكل شيء هناك... ربما. ليس هناك شيء مثل الموت! كل شيء قد يحدث أو لا يحدث. ولكن ليس هناك أي فرصة على الإطلاق أنني لن أموت! فيتساءل كل عاقل: عندما يحدث هذا، فمن كل ما زرعته، ومن كل ما حرصت على اقتنائه، ماذا يتبعني؟ ما القدرة على تجاوز سيطرة «نار» الموت.. غير المحترقة؟
|