لَكِ أَقُولُ قُومِي

[walaa farouk]

"وَأَمْسَكَ بِيَدِ الصَّبِيَّةِ وَقَالَ لَهَا: يَا صَبِيَّةُ، لَكِ أَقُولُ: قُومِي!" ( مر ٥ : ٤١ )
حالما يدخل المسيح فينا من خلال جسده (في التناول)،
سنقوم معه من الأموات بالكامل؛ فمن غير المتصور، أو المستحيل،
أن الحياة لا تدعم أولئك الذين تدخل إليهم. وكما أننا نغطي جمرة محترقة
بكومة من القش للحفاظ على شعلة النار سليمة،
لذلك يخفي ربنا يسوع المسيح الحياة فينا من خلال جسده
ويضعها كبذرة الخلود التي تطرد كل الفساد الذي نحمله في داخلنا.
لذلك ليس فقط من خلال كلمته أنه يجلب قيامة الأموات.
ولكنه أيضاً لإثبات أن جسده يعطي الحياة، كما قلنا،
فإنه يلامس الجثث ومع جسده يعطي الحياة لهذه الجثث بالفعل
والتي كانت تحللت. فإذا كان مجرد اتصال جسده المقدس يعطي الحياة لهؤلاء الأموات
، فكم هي الفائدة التي سنجدها في الإفخارستيا الواهبة للحياة عندما نحصل عليها! ..
. لن يكون كافياً أن تجدد روحنا فقط بالروح من أجل حياة جديدة .
بل انها أيضاً ستقوم بتقديس جسدنا الثقيل والأرضي من خلال مشاركته
في جسد فريد ومن نفس عجينة جسمنا،
وبالتالي كان يجب أن يدعو اجسادنا إلى حياة عدم للفساد.