أنَّ الرَّب سيحاكمنا بموجب علاقتنا معه من خلالهم. انه يتقمص نفسيَّة هؤلاء الصغار والفقراء "كُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (متى 25: 40). ويعلق البابا فرنسيس في أول يوم عالمي للفقراء 2017: "هؤلاء الأخوة الصغار المفضّلون لدي يسوع، هم الجَائع والمريض، الغَريب والسَّجين، الفقير والمتروك، والمتألم الذي لا يتلقى المساعدة، والمُحتاج المهمّش. وأشار أيضًا إلى أنه عن طريق الفقير يقرع يسوع باب قلبنا" (عظة 62/2/2016). يسوع قريب من كلِّ واحدٍ، ويقابل كلَّ واحد. هو ليس فقط فوقنا في سمائه البعيدة. بل بيننا، على شوارعنا المُغْبَرَّة، وفي سجوننا وفي مستشفياتنا، ساكنا بين الذِين لا سُكنى لهم، يرافق النَّازحين والمطرودين من بلادهم، لذلك لا داعي للمسيحي أن يخاف يوم الحِساب، لانَّ المبدأ الذي يجري يسوع حسابه عليه هو أفعال الرَّحمة التي يفعلها بالبشر. وهي تحسب إنَّها فعلت بالمسيح، وهذا خير اطمئنان له.