كتب إرميا النبي بإفاضة عن القضاء ضد بابل، وبأسلوب قاسي حتى ظن البعض أنه لا يمكن أن يكون كاتبها إرميا. هؤلاء أساءوا فهم شخصية إرميا، فإنه وإن كان قد طالب يهوذا بالخضوع لبابل لم يعنِ ذلك تعاطفه مع بابل، بل مطالبة يهوذا بالخضوع للتأديب الإلهي (إر 27: 6). لقد سبق أن أشار إرميا إلى انهيار بابل في مناسبات كثيرة (إر 27: 7؛ 29: 10). كرجل الله سبق فأعلن ليهوذا عن مشورة الله، وكرجل الله يؤكد تأديب بابل بسبب كبريائها على الله الذي استخدمها أداة في يديه.
أعلن عن سقوط بابل بواسطة كورش الفارسي عام 539 ق.م. بدون معركة، كما قام كورش بإِصدار قوانين متلاحقة لعودة الشعوب المسبية إلى بلادهم فسمح لليهود بالعودة من السبي وإعادة بناء أورشليم.