لقد اختبر بولس ذلك: كان بلا فضة ولا ذهب، بلا زوجة ولا أولاد، بلا صيت ولا شُهرة، بلا سكن ولا إقامة، بلا راحة ولا حرية، بلا كرامة ولا مكانة. وأخيرًا ذهبت الصحة فباتَ في جُب المرض. فنسمعه يقول: «أُعطيت شوكة في الجسد». وإذ كان يشعر بوَخز الشوكة ومَذلَّة اللَّطم، فقد تضرَّع إلى الرب ثلاث مرَّات أن يفارقه. لكن الرب في حكمته لم يرفع الشوكة، لكنه سمح ببقائها لأنه رأى لزومها وأعطاه تعويضًا كافيًا، إذ قال له: «تكفيكَ نعمتي، لأن قوتي في الضَّعف تُكمَلُ» ( 2كو 12: 9 ). فهو قد يسمح لنا بالتفريغ والحِرمان من أمور زمنية لكي نمتلئ ببركات روحية سماوية، ونختبر كفاية نعمته وقوَّته.