هنا وهب السيد للبشرية نعمة الثبات والإتحاد به بواسطة سر جسده ودمه الأقدسين حين قال: ” من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه” (يو56:6)، مشبهًا ذلك بثبات الأغصان في الكرمة: ” أنا الكرمة وأنتم الأغصان” (يو5:15)، ومن ثم ننال الحياة منه، حيث قال: ” إني حيّ فأنتم ستحيون” (يو19:14)، وبقوة عمل هذه الشركة الكائنة في سر الافخارستيا، فقد وهبنا من قبل إيماننا بهذا السر والشركة فيه الحياة الأبدية والإتحاد الدائم به ” من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الآخير” (يو54:6).