18 - 11 - 2023, 12:02 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
حقا إن ربنا يسوع المسيح جاء نورا لكل العالم فهو الذى قال عن نفسه أنا هو نور العالم ,نور يضىء ظلمة الأنسان ويكشف عن خطاياه ويقوده إلى حياة التوبة والرجوع لله ,نور أقتران بعهد النعمة والخلاص ,أما النبوة التى قيلت فهى نور أعلان للأمم فإنه وإن كان لكل العالم ولكنه أيضا للأمم,يعنى أن خلاص الله قد حضر فى يسوع المسيح ولكنه لايكون كشىء مخفى أو كالحوادث التى جرت أوقاتا كثيرة فى وسط أسرائيل ولم تكن لها قرينة مع الأمم , أما هذا الخلاص الذى أبصره سمعان فهو معد أمام جميع الشعوب ويكون نور أعلان للأمم أيضا الذين طالما جلسوا فى الظلام الدامس بدون أعلانات الله ,ولكن فى حضور أبن الله فهو ينيرهم فى وقته ويجعلهم يفرحون فى فرح الشعب المختار وأما المجد الخصوصى فهو لأسرائيل ,وهوذا نعمة الله بميلاد المسيح متجهه بشدة إلى كل العالم حتى أنه يأتى هنا ذكر الأمم قبل أسرائيل وكان هذا شيئا جديدا حقا لأن أعلانات الله فى القديم كانت تتجه أول ما تتجه إلى الشعب القديم (شعب أسرائيل) ولكن بمجىء السيد المسيح أصبح هناك نورا وهو نور أعلان لكل الأمم الذين أصبحوا فى دائرة نعمة الله ,ولعل سمعان عندما قال ذلك بالروح كان حاضرا أمامه قول أشعياء النبى الذى تنبأ عن المسيح فقال فى أشعياء 49: 6 6فَقَالَ: «قَلِيلٌ أَنْ تَكُونَ لِي عَبْداً لإِقَامَةِ أَسْبَاطِ يَعْقُوبَ وَرَدِّ مَحْفُوظِي إِسْرَائِيلَ. فَقَدْ جَعَلْتُكَ نُوراً لِلأُمَمِ لِتَكُونَ خَلاَصِي إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ». فخلاص الله ونوره ومجده كان هناك مركزا فى ذلك الطفل الذى أخذه سمعان بين ذراعيه ,لقد حضر فعلا بين الناس الخلاص والنور ولم يعد شيئا مخفيا عن الجميع أما المجد الخصوصى فلأسرائيل أى الأيمان ,ونلاحظ أن سمعان بارك يوسف ومريم ولكنه لم يستطيع أن يبارك المسيح لأن المسيح يسوع هو البركة والنعمة والخلاص ومنه نحن نأخذ فهو الذى يهبنا ذلك وليس آخر فلم يكن بالأمكان أن يبارك سمعان الطفل يسوع.كان حضور السيد المسيح فى وسط أسرائيل علامة على الأتضاع لإمتحانهم فقد سبقت بعض الأشارات فى كتابات الأنبياء إلى هذا الموضوع ففى أشعياء 8: 14- 18 14وَيَكُونُ مَقْدِساً وَحَجَرَ صَدْمَةٍ وَصَخْرَةَ عَثْرَةٍ لِبَيْتَيْ إِسْرَائِيلَ وَفَخّاً وَشَرَكاً لِسُكَّانِ أُورُشَلِيمَ. 15فَيَعْثُرُ بِهَا كَثِيرُونَ وَيَسْقُطُونَ فَيَنْكَسِرُونَ وَيَعْلَقُونَ فَيُلْقَطُونَ. 16صُرَّ الشَّهَادَةَ. اخْتِمِ الشَّرِيعَةَ بِتَلاَمِيذِي». 17فَأَصْطَبِرُ لِلرَّبِّ السَّاتِرِ وَجْهَهُ عَنْ بَيْتِ يَعْقُوبَ وَأَنْتَظِرُهُ. 18هَئَنَذَا وَالأَوْلاَدُ الَّذِينَ أَعْطَانِيهِمُ الرَّبُّ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ فِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْجُنُودِ السَّاكِنِ فِي جَبَلِ صِهْيَوْنَ. وفى أشعياء 28: 16 16لِذَلِكَ هَكَذَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: «هَئَنَذَا أُؤَسِّسُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرَ امْتِحَانٍ حَجَرَ زَاوِيَةٍ كَرِيماً أَسَاساً مُؤَسَّساً. مَنْ آمَنَ لاَ يَهْرُبُ وأشعياء53 1 مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟ 2نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْقٍ مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيهِ. 3مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. 4لَكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَاباً مَضْرُوباً مِنَ اللَّهِ وَمَذْلُولاً. 5وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. 6كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. 7ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. 8مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟ 9وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْماً وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. 10أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ. 11مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا. 12لِذَلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ.
|