رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«مدينة صغيرة فيها أُناسٌ قليلون، فجاء عليها ملكٌ عظيمٌ وحاصرَها، وبنى عليها أبراجًا عظيمة» ( جامعة 9: 14 ) يوصَف الشيطان بأنه «ملِكٌ عظِيمٌ»؛ فإدراكنا لحجم تميُّزه قبل السقوط يجعلنا نتيقن من دقة وصفه بأنه عظيمٌ (إش14؛ حز28). وللأسف استخدم الشيطان هذه العظمة في الشر؛ بنى على المدينة «أبراجًا عظيمة». ولقد وُجِدَ في هذه المدينة «رَجلٌ مسكينٌ حكيمٌ» (ع15). هذا الرجل هو الرب يسوع. إنه ”وُجِدَ في المدينة“، فهو لم يكن من المدينة، ولكنه وُجِدَ فيها! هو لم يكن من عالمنا، ولكنه جاء إلى العالم متجسدًا. هو الشريف الذي أخلى نفسه. هو أيضًا ”المِسكِين“ الذي افتقر من أجلنا وهو الغني. وهو المسكين الذي أعيا وسكب شكواه أمام الرب (مز102). ولكنه ”الحكيم“ أيضًـا. والوحيد الذي كان مَمْلُوًّا حكمة هو الرب يسوع المسيح. ولذا ليس بغريب أن نقرأ أنه: «نجَّى هو المدينة بحكمتهِ». إن حكمة المسيح تمثَّلت في ذهابه إلى الصليب حيث أظهر محبة الله للإنسان، وحيث أرضى عدل الله هناك. وعلى الصليب «الرحمة والحق التقيا. البرُّ والسلام تلاثَمَا» ( مز 85: 10 ). وهذه هي حكمة المسكين الحكيم. |
|