إذ هاجر اليهود قبل خراب أورشليم سنة 587 ق.م. إلى مصر تشتتوا هناك في مواضع مختلفة، فذهب بعضهم إلى مجدل وآخرون إلى تحفنحيس ونوف وأيضًا إلى صعيد مصر. قدم لهم إرميا النبي عندما حُمل إلى مصر كما من المنفي كلماته الأخيرة، تحمل ملخصًا لأحاديثه السابقة (ص 7، 25).
في هذا الأصحاح يوبخ إرميا النبي اليهود الذين في مصر بوجه عام وإلى تجمعات خاصة بهم في البلاد الكبيرة. عوض التوبة اشتركوا في عبادة الأوثان، بل واندفعوا فيها، وظنوا أنها تُقدم لهم الكثير، وقدموا تبريرات لممارستهم العبادة الوثنية، لذلك يعلن الله قضاءه عليهم كما على المصريين الذين اتكلوا عليهم وشاركوهم عبادتهم. لقد نسوا ما حلّ بآبائهم بسبب انحرافهم إلى الوثنية ولم يأخذوا درسًا من الماضي.