رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"خيرًا صنعت مع عبدك يا رب بحسب قولك. صلاحًا وأدبًا ومعرفة علمني، فإني قد صدقت وصاياك" [65-66]. * أظن أنه لا يُفهم من هذه الكلمات: "تتعامل بعذوبة مع عبدك" سوى: "جعلتني أشعر بلذة فيما هو صالح". عندما ابتهج بالصلاح، هذا عطية عظيمة من قبل الله. أما عندما يُمارس العمل الصالح الذي تأمر به الشريعة، خوفًا من العقاب، لا بسبب عذوبة البرّ، أي عندما يخاف الإنسان الله ولا يحبه، فهو يمارس عمل العبيد لا الأحرار (يو35:8؛ 1يو18:4). القديس أغسطينوس * الله إله لطيف وصارم كما يقول الرسول بولس (رو 22:11). اللطف نحو الذين يظلون ثابتين في الإيمان، والصرامة تجاه الذين يبتعدون عن الإيمان. إذ كان القديس ثابتًا في الإيمان، قال: "خيرًا صنعت مع عبدك". بقوله: "مع عبدك" يريد أن يوضح أن لطف الله وصلاحه لا يتمتع بهما أحد مصادفة، وإنما الذي يخدمه، وبقوله "حسب قولك" يوضح أن لطف الله إنما يقدم للإنسان بهدفٍ وباعثٍ رشيدٍ. لرغبته في معرفة العلامة الحكيمة والرشيدة لهذا اللطف لا يطلب معلمًا آخر سوى الله الذي يعلمه... |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 119 | لأن قولك هو أحياني |
مزمور 119 | ثبت قولك لعبدك في داخل خوفك |
مريم فعلت مشيئة الآب: “ليكن لي بحسب قولك” |
ها أنا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك |
فليكُن لي بحسب قولك |