منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 11 - 2023, 09:54 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

مزمور 119 | بالوصية نعاين عريسنا السماوي



بالوصية نعاين عريسنا السماوي

إن كانت الوصية الإلهية تدفعنا إلى طلب الرب نصيبًا لنا عوض الزمنيات، فإنه إذ يلتهب قلبنا شوقًا إليه نطلب رؤيته بالبصيرة الداخلية، أي بالقلب، حتى ننال رحمة فنراه فيما بعد وجهًا لوجه. وكأن حبنا له يزيد شوقنا إليه فلا نستريح حتى نراه أبديًا!
"توسلت إلى وجهك بكافة قلبي،
ارحمني كقولك" [58].
* وجه الله الآب هو ابنه كما سبق فقلنا، وذلك كقول الرسول إنه شعاع مجده وصورة أقنومه. إذًا نتوسل نحن المسيحيون إليه، وذلك بكل قلوبنا في طهارة، لأن طاهري القلب يعاينون الله؛ كما نلتمس الرحمة حسب قوله، أي كوعده.
أنثيموس أسقف أورشليم
* وجه الله هو رسم جوهره (عب3:1). من يشتهي وجه الله بكل قلبه، فيستطيع أن يتأمله بقلب نقي، ويثبت نظره ه يُرحم كقول الرب. مثل هذا الإنسان يستطيع أن ينطق بالكلمات التي أمامنا.
يا لعظمة ذاك الذي يرى وجه الله. ليعلمك الرب يسوع عظمته، إذ يقول: "طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" مت8:5.
القديس ديديموس الضرير
* "ارحمني كقولك" [58]، يلزم أن تأتي الرحمة حسب قوله وليس في مخالفة الناموس... الله نور (إش60:19)، ونار أكلة (تث24:4)؛ هو نور للأبرار، ونار للخطاة.
هكذا إذ يعرف داود النبي أنه ليس أحد طاهرًا من دنس، عاد يطلب الرحمة بعدما أخطأ، يطلبها لا عن خطايا حاضرة بل سابقة، لأن "قول" الرب يعلن المغفرة للخطاة بشرط حدوث تغير كلي في النفس، وعدم إبقاء أي أثر للخطية فيها.
بدون رحمة الله ومعونته لن يقدر أحد أن يعاين وجهه، لأن الله يظهر ذاته لذاك الذي يطلب الرحمة.
أي الأحوال لم يذكر الكتاب المقدس أن أحدًا رأى الله (يو18:1)، إنما قيل إن الله يتراءى للأبرار.
العلامة أوريجينوس
* لقد عرف أنه يستحيل عليه في الوقت الحاضر أن يرى ما لم تره عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر قلب إنسان (1كو9:2). إنه يعرف أن مجد الله غير منظور للأعين الجسدية1.
القديس هيلاري أسقف بواتييه
هكذا لا يكف المرتل عن التوسل إلى الله لرؤية وجهه، وهو في هذا لا يتكل بره الذاتي أو قدراته إنما وعود الله الرحيم، لهذا يصرخ: "ارحمني كقولك". كأنه يقول: يبقى قلبي معذبًا حتى يختبر رحمتك التي وعدتني بها، هذه التي تحملني إلى التمتع بوجهك.
كلمة "ارحمني" هنا تعني وجود إحساس بألم الحرمان الذي لن يزول إلا بمراحم الله، تاركًا لها الوسيلة لتحقيق ذلك. فقد تُعلن مراحم الله خلال طول أناته وترفقه وقد تُعلن خلال تأديباته. فإنه لا تشغلني ما هي الوسيلة، إنما أن أكون في دائرة رحمتك التي تدخل بي إلى نور وجهك.
* يمكن للمريض أن يقول لطبيبه: "ارحمني كقولك"، أي عالجني حسبما تقرر مهنتك. فإن من يسأل الطلبة يعرف الوسيلة التي بها تُمارس الرحمة.حقا يؤكد الله خلاصنا بالتأديب، ويحل التأديب لأن الله يحب الآنسان.
الأب ثيؤدورت
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | بالوصية تتهيأ للعُرس
مزمور 119 | بالوصية نعاين عريسنا السماوي
مزمور 119 | بالوصية نتحرر
عريسنا السمائي ينتظرنا هناك بوليمة أعدها
لنحيا مع عريسنا ونضع عريسنا فوق هذا العالم برُمته


الساعة الآن 08:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024