رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالوصية نتقبل الله نصيبنا غاية وصية الرب أن تقدم لنا الرب عريسًا لنفوسنا، نتحد معه، وننال شركة الطبيعة الإلهية، أي ننعم بسماته فينا، فنتهيأ للعرس الأبدي. سمته الرئيسية هي "الحب"، يقدم ذاته عطية لمحبوبته، يقدم حياته مبذولة كعطاءٍ ثمينٍ أو كعربونٍ للعرس أو كمهرٍ لنا، لذا يقول المرتل: "حظي (نصيبي) أنت يا رب، أن أحفظ ناموسك" [57]. * قال الرب لهرون وللاويين: لا ترثوا من أرضهم شيئًا، ولا يكون لكم نصيب معهم، لأني أنا نصيبكم وميراثكم... (عدد18:23). قيل هذا عن جميع الذين يرفضون الأمور العالمية، ويتركون الأرضيات ولا يشتهونها. هؤلاء حظهم (نصيبهم) هو الرب، وهم يحفظون ناموسه القائل: لا تهتموا بما تأكلون ولا بما تشربون، ولا بما تلبسون. أنثيموس أسقف أورشليم * الإنسان الذي ترك أمور هذه الحياة، ولم يعد له أي نصيب في الأرض وليس لديه أية شهوة إليها، بل يكتفي بالرب وحده عوضًا عن الكل، مثل هذا يقول: "الرب هو نصيبي". وبالتالي يقول: "أن أحفظ ناموسك"، أي أحفظ الناموس الروحي الذي يقول عنه بولس الرسول: "فإننا نعلم أن الناموس روحي" رو14:7 الخ. فكيف إذًا يستطيع هؤلاء أن يتخذوا الرب نصيبًا لهم ما لم يحفظوا ناموسه؟ العلامة أوريجينوس كثيرا ما رأى داود النبي الغنائم وصياح الغالبين كل حسب نصيبه، أما هو فكانت صرخات قلبه أعظم وأقوى لأنه وجد في الرب نفسه ميراثًا له وغنيمة عظيمة، بل خالق الكل. وصار من هو أعظم من كل كنوز العالم ملكًا له وهو أيضًا في ملكيته، الأمر الذي لم يتحقق ما لم يتنقَ قلبه بحفظ الوصية أو الناموس الروحي الذي يكمل بالحب. وقد قال السيد المسيح: "إن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبي، وإليه نأتي وعنده نصنع منزلًا" يو23:14. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 119 | بالوصية ننتظر يوم العريس الديان |
مزمور 119 | بالوصية تتهيأ للعُرس |
مزمور 119 | بالوصية نتحرر |
مزمور 119 | بالوصية تقدس قلب الشاب |
مزمور 16 - يمنحنا الله ذاته كأسًا لنا ويكون نصيبنا |