"إن المتكبرين تجاوزوا الناموس جدًا إلي الغاية،
وأنا عن ناموسك لا أملْ.
تذكرت أحكامك يا رب منذ الدهر فتعزيت" [51، 52].
ليفعل الأشرار ما يريدون، وليستخدموا كل طرق العنف الظاهر أو التهديدات أو الخداع والكلمات المعسولة.
ففي هذا كله يبقى المؤمن في طريقه الملوكي، طريق الوصية لا يحيد عنها. أما سنده في هذا فهو معاملات الله مع أولاده منذ بداية التاريخ البشري: "تذكرت أحكامك يا رب منذ الدهر فتعزيت" [52].
منذ طفولتنا لم يتخلَّ الله عنا، بل ومنذ وُجد الإنسان بقى الله أمينًا في مواعيده ووعوده لشعبه ومؤمنيه، وأيضًا لم يدع عصا الأشرار تستقر على نصيب الصديقين.