8فَقَالُوا لَهُ: «أَخْبِرْنَا بِسَبَبِ مَنْ هَذِهِ الْمُصِيبَةُ عَلَيْنَا؟ مَا هُوَ عَمَلُكَ؟ وَمِنْ أَيْنَ أَتَيْتَ؟ مَا هِيَ أَرْضُكَ وَمِنْ أَيِّ شَعْبٍ أَنْتَ؟» وهنا بيبان لينا حلاوة هؤلاء الملاحين أنهم لم يستعجلوا بالنطق بالحكم على يونان وكانوا عادلين وأبتدأوا يحققوا معاه , وأنتم عارفين فى المواقف الصعبة دى الواحد بيبقى منفعل وما يصدقوا أن القرعة بتقع على حد وخصوصا على يونان اللى كان نايم ومش على باله , ده على طول يقولوا له أنت خسرتنا كل الأمتعة اللى كانت فى السفينة وحا تعرض حياتنا للخطر فأول حاجة حايمدوا أيديهم ويشيلوه ويرموه فى البحر على طول , ماهو ساعة الإنسان ما عايز ينجى بنفسه بيعمل أى شىء , لكن حانشوف أن هؤلاء الناس كان عندهم من العدل والبر اللى يوبخ يونان , فرئيس النوتية الذى يقول ليونان مالك نائما , وهنا يونان بيتوبخ من إنسان وثنى , ويونان ده نبى الله ورجل الله , وكما قلت أن الحاجة اللى بيهرب منها الإنسان دايما بيلاقيها على طول , فيونان كان خايف على كرامته وإن كلمته تنزل الأرض أهى كرامته أتبهدلت من إنسان وثنى بيقول له أنت نايم ليه قوم وأصرخ لإلهك , يعنى وبخ يونان , وبيقول له ما هو عملك ومن أين أتيت , والأسئلة دى فيها رمز كبير قوى للأسئلة اللى سألها بيلاطس للسيد المسيح , أنت مين ومن أين ومن أى شعب وهل أنت ملك وأنت طبعك أيه وأنت سرك أيه؟لأنه كان غامض جدا عليهم .