رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جميع الأجيال تطوّبني بالطبع لن ننسى في صباح يوم عيد الأم ، الفتاة العذراء القدّيسة التي اختارها الله من بين جميع نساء العالم لكي يُعلن تجسّده في هذا العالم. فهي من أنعم عليها الله بعدما وَجَدَت نعمة في عينيه، وتجسّد بأحشائها من خلال قوّة الروح القدّس ، وظلّلتها قوّته العليّة، ليُدعى المولود منها إبن الله. لقد تقبّلت مريم العذراء خطّة الله ، دون أن تفكّر في تعيير الناس لها، كونها مخطوبة من يوسف، بل حملت رسالة الله لها، وترنّم أنشودتها الشهيرة، قائلةً لها " تُعظّم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلّصي ، مما يدل ويؤكّد بأن القديسة العذراء هي أيضًا تحتاج لخلاص إلله الذي سيُقدّم للبشريّة بالمسيح يسوع. لقد تجرّعت القديسة مريم العذراء وجع القهر ككل أم تحزن على أوجاع إبنها، وعاشت الموقف الذي لا تستطيع أي أم أن ترى فيه إبنها يتألّم أو يُهان، ولكنّها وثقت بخلاص الرب لها وللأمم فوقفت بصمت أمام آلامه كونها واثقة بخطّة الله لخلاص البشر. "اِمْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ مَنْ يَجِدُهَا؟ لأَنَّ ثَمَنَهَا يَفُوقُ اللآلِئَ." (أم 31: 10). |
|