منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 10 - 2023, 03:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,085

مزمور 119 | من كل قلبي طلبتك




"من كل قلبي طلبتك،
فلا تبعدني عن وصاياك" [10].

إذ أدرك المرتل إمكانية الوصية في تقديس قلبه، صار يطلب من الله بإخلاص، بكل طاقاته الداخلية ألا يحرمه من وصيته. وفي نفس الوقت كلما تمتع بخبرة الوصية في أعماقه يزداد لهيب قلبه نحو طلب الله. إنها سلسلة حب ناري فيها يمارس الشاب الطلبة الدائمة مع اكتشاف الوصية الإلهية، كل منهما تسند الأخرى.
جيد للمؤمن أن يقرأ الوصية أو ينصت إليها أو يحفظها عن ظهر قلب لكن هذا كله لا يحفظه من الشر ما لم يطلبها ويشتهيها من كل قلبه. لهذا نطلب من الله أن يرفع عن قلوبنا البرقع فنلتقي بكلمة الله في أعماقها ونحاورها ونتجاوب معها لخلاصنا.
* الذي لا يحطم ذهنه وعقله بالعالميات يطلب الله من كل قلبه، أما من ينشغل تارة في طلب الخلاص وأخرى في الشهوات الجسدية وهموم العالم الذميمة، فإنه يلبث في الأخيرة ويصير بعيدًا عن وصايا الله ولا يفهمها.
أنثيموس أسقف أورشليم

* بما أن ذكر الله يجعلنا نهرب من الشباك الشيطانية، وحيث إنني كرست لك يا إلهي كل عقلي وكل إدراكي، لذا فأنا لا أستحق أن أمكث خارج وصاياك.
البابا أثناسيوس الرسولي

إذ يسلم الشاب حياته بين يدّي الله يسأله ألا يبعده عن وصاياه، بمعنى أنه حتى إن اشتاق في لحظات ضعفه أن يترك الوصية فليصده الله بكل وسيلة، ولو بتأديبات قاسية.

بذات الروح يصرخ القديس أغسطينوس في لحظات توبته، قائلًا: "إن قلت لك توبني غدًا، فلتكن توبتي الأن".
هذا هو الحب الحق أن يلقي الشاب بأرادته بين يديْ الله ليوّجهها الله حسب أرادته الصالحة...
لا يقف الأمر عند إعلأن المرتل الشاب اشتياقه ألا يحرمه الله من خبرة الوصية وإدراك أعماق معانيها، وإنما يعترف لله بأنه يتلقف الوصية من يديه ككنزٍ ثمينٍ لا يأتمن أن يودعه إلا في قلبه... يخفيه فيه حتى لا يتسلل إليه عدو ويغتصبه منه. إنه يخفي الوصية في قلبه لكي يلهج فيها لبنيانه الداخلي، ولكي يشهد لها أمام الغير في الوقت المناسب. إنه لا يخفيها في عقله لئلا تضيع من ذاكرته، إنما في قلبه لكي بالحب تتحول إلي عملٍ مبهجٍ. يخفي المرتل الوصية في أعماقه لتقدسه فلا يخطئ إلي الله،
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طلبتك من عمق قلبى
بكل قلبى طلبتك
طلبتك من عمق قلبى
بكل قلبي طلبتك
طلبتك من عمق قلبي


الساعة الآن 11:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024