يشبه القديس يوحنا ذهبي الفم
الله بمربية مملوءة حنانًا، أو بأمٍ تربي طفلها الصغير، فإنها تضع يديها تحت يديه وهي تعلمه المشي. فجأة تسحب يديها فيسقط الطفل ويرفع عينيه متطلعًا إلي أمه في عتاب. تعود الأم فتحمله وتقبِّله، لكنها تكرر الأمر مرة ومرات حتى يتعلم المشي. هكذا يفعل الله المربي لنفوسنا فإنه كمن يتركنا إلي لحظات وقت التجارب حتى نختبر الألم وننمو وننضج روحيًا. إنه يسحب يديه من تحت أيدينا، لكن عينيه تترفقان بنا، وهم يهتم بكل حياتنا. لذا نصرخ إليه: "لا ترفضني إلي الغاية (النهاية)".