عندما مات هابيل حزنت حواء وتألمت كثيرًا، ولكن بعد أن جاء شيث فرحت كثيرًا قائلة: «إن الله قد وضع لي نسلاً آخر عوضًا عن هابيل». وهذا أيضًا ما حدث مع التلاميذ، إذ حزنوا جدًا لموت المسيح، ولكنهم فرحوا جدًا لقيامته من الأموات وظهوره لهم. وذلك ما قاله الرب يسوع لتلاميذه بالارتباط بموته وقيامته: «إنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح. أنتم ستحزنون ولكن حزنكم يتحول إلى فرح. المرأة وهي تلد تحزن لأن ساعتها قد جاءت. ولكن متى ولدت الطفل لا تعود تذكر الشدة لسبب الفرح لأنه قد وُلِد إنسان في العالم. فأنتم كذلك عندكم الآن حزن. ولكني سأراكم أيضًا (أي بعد قيامته) فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم» (يوحنا16: 20-22).