رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"سمعًا سمعت إفرايم ينتحب. أدبتني فتأدبت كعجلٍ غير مروضٍ. توبني فأتوب، لأنك أنت الرب إلهي. لأني بعد رجوعي ندمت وبعد تعلمي صفقت على فخذي. زنيت وخجلت لأني قد حملت عار صباي. هل إفرايم ابن عزيز لدى أو ولد مسر، لأني كلما تكلمت به أذكره بعد ذكرًا. من أجل ذلك حنت أحشائي إليه. رحمة أرحمه يقول الرب" [18-20]. جاءت هذه العبارات اعترافًا وتوبة من جانب إفرايم الذي يعلن عن حاجته إلى عمل الله نفسه واهب التوبة. يقول الأب بينوفيوس: [بينما يكون الإنسان في انكسار قلب وانسحاق روح، مع استمرار الجهاد والبكاء إذا بالنعمة الإلهية تلاشى تذكر الخطايا السابقة وتنزع وخزات الضمير عنها. وهنا يكون واضحًا أنه قد نال غاية الرضى ومكافأة العفو، وانتزعت منه وصمات الخطايا التي ارتكبها. وعندئذ يمكننا أن نصل إلى نسيانالخطية وذلك بإزالة آثارالخطايا والرغبات العتيدة مع نقاوة القلب وكماله. هذه الحالة لا يصل إليها الكسالى والمتهاونون... إنما يصل إليها من استمروا في التنهد والتأوه بحزن لأجل إبادة كل آثار الخطايا بصلاح قلوبهم مع جهادهم، يعلن كل منهم للرب: "اعترف لك بخطيتي ولا أكتم إثمي" (مز 32: 5)، ويقول: "صارت لي دموعي خبزًا نهارًا وليلًا" (مز 42: 3)... فيوهب له في النهاية أن يسمع هذه الكلمات: "قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك" (إش 44: 22)، وأيضًا "أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا اذكرها" (إش 43: 25). وهكذا إذ يتحرر من رباطات خطاياه التي ربط الكل بها يشكر الرب مسبحًا: "حللت قيودي فلك اذبح ذبيحة حمدٍ" (مز 116: 16-17)(541)]. يقول القديس أمبروسيوس: [لننقي ذواتنا بالدموع، فيسمع الرب إلهنا حينما ننوح كما سمع لإفرايم حين بكي "سمعت إفرايم يبكي" [18] وقد عبر عن ذلك مكررًا ذات الكلمات التي لإفرايم "أنت أدبتني فتأدبت كعجلٍ غير مروضٍ" [18]. لأن العجل يلهي ذاته، ويترك معلفه، هكذا إفرايم لم يكن مروضًا كعجل بعيدًا عن المعلف، إذ نسى المعلف الذي أقامه الرب له وتبع يربعام وعبد العجول، الأمر الذي تنبأ عنه بالفعل هارون (خر 31) بان الشعب سيسقط. وإذ تاب إفرايم قال: "توبني فأتوب لأنك أنت هو الرب إلهي. بالتأكيد في نهاية أسري ندمت"، وإذ تعلمت بكيت على أيام الاضطراب وأخضعت نفسي لك إذ تقبلت انتهارك" راجع [19] ] . جاء [20] إجابة لصرخة التوبة تؤكد شوق الله نحو توبته، إذ أحشاء الله تحن عليه. يدعوه "الابن العزيز لديه"، "الولد المسر" يذكره الرب على الدوام. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أشعل شمعة صدقك وأطفئ شمعة كذبك |
كلمات ترنيمة تعطف يا رب واصغ سمعًا لتوسلاتنا |
شُوتالح ابن إفرايم |
مدينة شامير في جبل إفرايم |
بَرِيعة ابن إفرايم |