إكرام الوالدين وأمثلة رائعة واقعية
يقدِّم لنا الكتاب المقدس والتاريخ المسيحي التَقَوي أمثلة رائعة لشخصيات عَلَت مراكزهم وسما مقامهم، لكنهم عرفوا بحق كلمة الله؛ فأكرموا الرب ووالديهم أيضًا.
الصبي يسوع: وهو صبي صغير حسب الجسد، ومع كونه ابن الله الذي ينبغي أن يُطاع، لكنه كإنسان قدَّم صورة رائعة لاحترام الوالدين في أسلوبه المهذَّب مع أمه: «ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون فيما لأبي... وكان خاضعًا لهما» (لوقا2: 49).
داود الممسوح من الله للمُلك: في وقت شدته ومطاردة شاول له، لم ينسَ أبواه... ويذكر الكتاب أنه أخذهم ليحميهم عند ملك موآب: «وقال لملك موآب: ليخرج أبي وأمي إليكم حتى أعلم ماذا يصنع لي الله. فودعهما عند ملك موآب» (1صموئيل22: 3).
ومن الحياة العملية، شاب مُرسَل، تربَّى يتيمًا لأن أمه ماتت وهي تلده وسط الثلوج حيث كانت وحدها في الطريق للمستشفى بكوريا. وإذ أرادت الحفاظ على حياته خلعت ملابسها لتغطيه فماتت وعاش هو. ولما عرف القصة عاد مرة أخرى لكوريا ليقف أمام قبرها وفاءًا لها وخلع “چاكت” بدلته وغطّى قبرها به. وكتب عليه: “إلى من ماتت لتدفئني”! فيالروعة الشعور بالجميل والعرفان!