رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إرميا يعلق على كلماته: 5 فَكَلَّمَ إِرْمِيَا النَّبِيُّ حَنَنِيَّا النَّبِيَّ أَمَامَ الْكَهَنَةِ وَأَمَامَ كُلِّ الشَّعْبِ الْوَاقِفِينَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ، 6 وَقَالَ إِرْمِيَا النَّبِيُّ: «آمِينَ. هكَذَا لِيَصْنَعِ الرَّبُّ. لِيُقِمِ الرَّبُّ كَلاَمَكَ الَّذِي تَنَبَّأْتَ بِهِ، فَيَرُدَّ آنِيَةَ بَيْتِ الرَّبِّ وَكُلَّ السَّبْيِ مِنْ بَابِلَ إِلَى هذَا الْمَوْضِعِ. 7 وَلكِنِ اسْمَعْ هذِهِ الْكَلِمَةَ الَّتِي أَتَكَلَّمُ أَنَا بِهَا فِي أُذُنَيْكَ وَفِي آذَانِ كُلِّ الشَّعْبِ. 8 إِنَّ الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلِي وَقَبْلَكَ مُنْذُ الْقَدِيمِ وَتَنَبَّأُوا عَلَى أَرَاضٍ كَثِيرَةٍ وَعَلَى مَمَالِكَ عَظِيمَةٍ بِالْحَرْبِ وَالشَّرِّ وَالْوَبَإِ. 9 النَّبِيُّ الَّذِي تَنَبَّأَ بِالسَّلاَمِ، فَعِنْدَ حُصُولِ كَلِمَةِ النَّبِيِّ عُرِفَ ذلِكَ النَّبِيُّ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَرْسَلَهُ حَقًّا». [5-9]. أغلب الظن أن جواب إرميا تهكمي فيه استخفاف بما ينطق به النبي الكاذب. مع أنه كان له بحق أن يضيف "آمين" إلى كلام حننيا، لأنه كان يحب شعبه والهيكل ويتمنى لهما الخير. إرميا النبي كمحبٍ لشعبه ورجل وطني كان يشتهيأن ما قاله حننيا يكون صادقًا، فعندما كان يقول: "آمين" يقصدها من كل قلبه، لكنه كان يدرك أنها نبوة كاذبة تناقض الحق الإلهي! لقد سبق فأعلن عن حبه لشعبه أمام الرب، قائلًا: "أما أنا فلم أعتزل عن أن أكون راعيًا وراءك ولا اشتهيت يوم البلية. أنت عرفت! ما خرج من شفتى كان مقابل وجهك" (إر 17: 16). يرى البعض إنه بهذا أوضح إرميا النبي أن ما يتنبأ به هو (أي بقاء السبي سبعين عامًا) لا يحمل تحديًا للشعب ولا شماتة، لأنه يشتهي سلام شعبه وحريته. أنه يشفع فيهم لسلامهم. لم يكن ممكنًا للشعب أن يميز بين النبيين أيهما صادق وأيهما كاذب، فقد تنبأ الاثنانباسم الرب. قدم إرميا برهانين على صدق نبوته: أولًا: اعتمد على كلمات الأنبياء السابقين له، موضحًا أن ما قاله حننيا مناقض لنبواتهم. هؤلاء الأنبياء هم يوئيل وعاموس وهوشع وميخا وصفنيا وناحوم وحبقوق وغيرهم. هؤلاء جميعًا أعلنوا أن شرًا سيحل بالشعب الذي سلك في الفساد ولم يتب. ثانيًا: أعلن أن الزمن وحده يكشف الحق من الباطل. يرى إرمياالنبي أن إسرائيل كشعبٍ خاصٍ منتسب لله يلزمه الطاعة والحياة المقدسة مع الشعور بالمسئولية والالتزام. |
|