القمص ميخائيل إبراهيم
اهتمامه بالمصير الأبدي لابنه:
موقفان كبيران جمعاني به وعلى أصالة الأبوة فيه، وعلى عمق تفهمه لمعنى الحب والتناهي فيه:
أما الموقف الأولى، فحين كان ابنه الدكتور إبراهيم في المستشفى عقب إطلاقه من الأسر بعد حرب 1956 لم يكن يهم هذا الأب العظيم -وقد عرف أن ابنه يعانى من مرض خطير يسير به وئيدا إلى العالم الآخر- إلا أن يطمئن على مصيره الأبدي..
فرأيته في لهفة يسرع إلى أحد الآباء يستدعيه إلى المستشفى ليستمع إلى اعتراف ابنه حتى يأخذ الأسرار المقدسة إليه. فلما أتم هذا كله استراح ضميره.
وحينئذ لم يكن عجبًا أن نراه وقد سار خلف نعش ابنه متعزيًا.
سليمان نسيم