منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 09 - 2023, 10:16 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

آرميا النبي | الرؤساء والشعب ضد الكهنة والأنبياء


الرؤساء والشعب ضد الكهنة والأنبياء:

16 فَقَالَتِ الرُّؤَسَاءُ وَكُلُّ الشَّعْبِ لِلْكَهَنَةِ وَالأَنْبِيَاءِ:
«لَيْسَ عَلَى هذَا الرَّجُلِ حَقُّ الْمَوْتِ، لأَنَّهُ إِنَّمَا كَلَّمَنَا بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِنَا».
17 فَقَامَ أُنَاسٌ مِنْ شُيُوخِ الأَرْضِ وَكَلَّمُوا كُلَّ جَمَاعَةِ الشَّعْبِ قَائِلِينَ:
18 «إِنَّ مِيخَا الْمُورَشْتِيَّ تَنَبَّأَ فِي أَيَّامِ حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، وَكَلَّمَ كُلِّ شَعْبِ يَهُوذَا قَائِلًا:
هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنَّ صِهْيَوْنَ تُفْلَحُ كَحَقْل وَتَصِيرُ أُورُشَلِيمُ خِرَبًا وَجَبَلُ الْبَيْتِ شَوَامِخَ وَعْرٍ.
19 هَلْ قَتْلًا قَتَلَهُ حَزَقِيَّا مَلِكُ يَهُوذَا وَكُلُّ يَهُوذَا؟
أَلَمْ يَخَفِ الرَّبَّ وَطَلَبَ وَجْهَ الرَّبِّ، فَنَدِمَ الرَّبُّ عَنِ الشَّرِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَلَيْهِمْ؟ فَنَحْنُ عَامِلُونَ شَرًّا عَظِيمًا ضِدَّ أَنْفُسِنَا».
20 وَقَدْ كَانَ رَجُلٌ أَيْضًا يَتَنَبَّأُ بِاسْمِ الرَّبِّ، أُورِيَّا بْنُ شِمْعِيَا مِن قَرْيَةِ يَعَارِيمَ، فَتَنَبَّأَ عَلَى هذِهِ الْمَدِينَةِ وَعَلَى هذِهِ الأَرْضِ بِكُلِّ كَلاَمِ إِرْمِيَا.
21 وَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ يَهُويَاقِيمُ وَكُلُّ أَبْطَالِهِ وَكُلُّ الرُّؤَسَاءِ كَلاَمَهُ، طَلَبَ الْمَلِكُ أَنْ يَقْتُلَهُ.
فَلَمَّا سَمِعَ أُورِيَّا خَافَ وَهَرَبَ وَأَتَى إِلَى مِصْرَ.
22 فَأَرْسَلَ الْمَلِكُ يَهُويَاقِيمُ أُنَاسًا إِلَى مِصْرَ، أَلْنَاثَانَ بْنَ عَكْبُورَ وَرِجَالًا مَعَهُ إِلَى مِصْرَ،
23 فَأَخْرَجُوا أُورِيَّا مِنْ مِصْرَ وَأَتَوْا بِهِ إِلَى الْمَلِكِ يَهُويَاقِيمَ، فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ وَطَرَحَ جُثَّتَهُ فِي قُبُورِ بَنِي الشَّعْبِ.
24 وَلكِنَّ يَدَ أَخِيقَامَ بْنِ شَافَانَ كَانَتْ مَعَ إِرْمِيَا حَتَّى لاَ يُدْفَعَ لِيَدِ الشَّعْبِ لِيَقْتُلُوهُ. [16-24].

تدخل الرؤساء القادمون من القصر، ومنعوا قادة الثورة من قتل النبي، وعقدوا ما هو أشبه بمحكمة دُعي إليها الشعب والنبي معًا.
أوضح الكهنة والأنبياء رغبة الشعب في قتل إرميا، ثم أداروا وجوههم من المحكمة إلى الشعب يطلبون موافقتهم. لكن وقف إرميا يعلن أنه لا يمكنه إلاّ أن ينطق بكلمات الرب، مؤكدًا نبوة ميخا النبي في أيام حزقيا، مسلمًا نفسه بين أيديهم، مع تحذيرهم أن سفك دمه البريء إنما يجلب عليهم النقمة الإلهية.
قبل الرؤساء دفاع إرميا ووقفوا ضد السلطات الدينية وطالبوا الشعب بعدم التسرع، لأن إرميا ليس بمجدفٍ على الله ومقدساته، إنما هو نبي حقيقي.
عادوا بالكل إلى ذكريات أو إلى حالة عبر عليها قرابة قرن من الزمان. قدموا لهم حالة ميخا المورشتي (مي 3: 12) مثلًا، الذي نطق بكلمات مشابهة وقد سمع له الملك حزقيا (716-687 ق.م) والشعب، ولم يزدروا بكلماته، بل خافوا الرب وطلبوا وجهه، فتمتعوا بالمراحم الإلهية. قام حزقيا بحركة اصلاح دينية (2 مل 18: 14)، متجنبًا الشر.
ربما مقابل ما حدث لإرميا النبي إذ قدم الرؤساء دفاعًا عنه مستندين إلى ما حدث مع ميخا النبي ؛ أورد باروخ النبي مثالًا آخر وهو النبي أوريا بن شمعيا من قرية يعاريم التي تبعد حواليثمانية أميال شمال غربي أورشليم، وكانت إحدى مدن الجبعونيين الأربع (يش 9: 17) وكانت تدعى قرية بعل (يش 18: 14) أو بعلة (يش 15: 9)، وقد حُفظ فيها تابوت العهد بعد أن رده الفلسطينيون، ومنها أُرسل إلى أورشليم (1 صم 1: 7-2؛ 2 صم 6).
طلب الملك ورجاله قتل أوريا واذ هرب إلى مصر أرسل من يحضره حيث كانت العلاقات طيبة بين مصر ويهوذا، وقُتل النبي.
وجد إرميا مساندة من صديقه أخيقام بن شافان [24]، كان شافان كاتبًا أو سكرتيرًا ليوشيا المصلح (2 مل 22: 3-14).
يبدو أن إرميا كان على علاقة طيبة بكل الأسرة، إذ نجد ابنًا آخر لشافان "جمريا" (إر 36: 10) يتعاطف معه (إر 36: 25) ويحث الملك يهوياقيم ألا يحرق درج إرميا؛ وثالثا "جدليا" يهتم بإرميا، مكرسًا نفسه له بعد سقوط أورشليم (إر 39: 14؛40: 5-6). قامت هذه العائلة بمساندة إرميا كيلا يُقتل. أما علة الصداقة فربما لتعاطف إرميا مع الملك يوشيا في إصلاحاته وسياسته العامة.
إذ تكلم إرميا بجرأة حول الله التيار في مصلحته وأصدر الرؤساء وكل الشعب للكهنة والأنبياء قرارًا أنه ليس على هذا الرجل حق الموت لأنه إنما يتكلم باسم الرب إلهنا.
وُجد إرميا غير مستحق للموت؛ هكذا أيضًا نطق بيلاطس بنطس بخصوص السيد المسيح (لو 23: 32)؛ لكن إرميا لم يُقتل إلى حين؛ أما السيد المسيح فصُلب ليتمم خلاصنا فمن أجل هذا قد جاء! جاء يحمل آلامنا لكي يحملنا نحن فيه فنجد راحتنا.
وكما يقول الأب قيصريوس:
[إن كنا نحني أعناقنا باتضاع لنقبل نير المسيح؛ فإن النير نفسه بالأحرى يحملنا؛ ولسنا نحن الذين نحمله.
إن كان نير العالم يضغط دائمًا على الإنسان لينزل به إلى أسفل؛ فإن نير المسيح يرفعه إلى أعلى].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المسيح، الذي قام عليه الكل الرومان واليهود الرؤساء والشعب
آرميا النبي | حديث مع الكهنة والشعب
آرميا النبي | صعود الرؤساء إلى بيت الرب
آرميا النبي | أنه محطم لنفسية القيادات والشعب
آرميا النبي | صار الرؤساء والشعب كزقاقٍ مملوء خمرًا


الساعة الآن 01:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024