"وكالتين الرديء الذي لا يؤكل من رداءته، هكذا قال الرب، هكذا أجعل صدقيا ملك يهوذا ورؤساءه وبقية أورشليم الباقية في هذه الأرض والساكنة في أرض مصر.
وأسلمهم للقلق والشر في جميع ممالك الأرض عارًا ومثلًا وهزأة ولعنةً في جميع المواضع التي أطردهم إليها.
وأرسل عليهم السيف والجوع والوبأ حتى يفنوا عن وجه الأرض التي أعطيتهم وآباءهم إياها" ع8-10.
السلَّة التي تحمل تينًا جيدًا تمثل أولاد اللَّه الذين يقدمهم أبوهم للتأديب خلال الحب لأجل إصلاحهم، أما السلة الثانية فتشير إلى الأبناء العصاة الذين يُتركون لإرادتهم الذاتية في عنادهم المهلك.
للأسف قُدم التين الرديء أمام هيكل الرب، الأمر غير اللآئق، إذ كان الأفضل ألاّ ُيقدم شيء عن تقديم ما هو رديء.
تُعبر هذه الرؤيا عن مفهومٍ روحي عميق وهو أن صلاح الإنسان لا يقوم على موقع جغرافي معين وإنما على عطية اللَّه [(القلب الجديد والفهم الجديد (ع7)]، التي توهب للمسبيين المشتاقين إلى حرية مجد أولاد اللَّه .
الذين ارتبطت قلوبهم بأورشليم في شكليات خارجية مع عصيان وإصرار على الفساد حُسبوا تينًا رديئًا جدًا،أما الذين حُرموا من أورشليم وفقدوا الهيكل بالجسد، لكن أعماقهم مرتبطة به بالروح، صاروا هم أنفسهم أورشليم الروحية وهيكل الرب المقدس!