* "لأنه لا يتزعزع" هذا ما قاله المسيح تمامًا عن الشخص الذي بنى بيته على الصخرة، ليس أنه لا يحتمل هجوم عاصفة، وإنما لا تزعزعه (مت 7: 25). هذا بالحقيقة ما يستحق الملاحظة، ليس لأنكم تكونون في أمان من حدوث تجارب في البرية، وإنما تبقون ثابتين أمام خداعات الآخرين المتكررة.
أنتم ترون أن الأمر لا يمكن تصوُّره أن النفس الغنية في العطاء، لن يمكن أن تلطمها أمواج مشاعر البؤس .
* "الصديق يكون لذكر أبدي"... فإنه إذ يُدفَن جسمه ويودع في الأرض، تبقى ذكراه خضراء في كل مكان. قوة الفضيلة هي هكذا: لا تخضع لعبور الزمن، ولا تفسد بعدد الأيام. هذا يحدث بالنسبة لشئون الأشرار، أما الفضلاء فلا حاجة لهم إلى رأي الناس الصالح فيهم. على العكس الذين يعيشون في الرذيلة يحتاجون إلى إطراء الناس ليصيروا أكثر غيرة خلال الاسم الحسن لأعمال الآخرين ليتحرروا من الرذيلة... على وجه الخصوص أظهر المرتل أن الفضيلة كما أقول كثيرًا تحمل مكافأتها فيها، في طليعة كل المكافأت الأخرى .
القديس يوحنا الذهبي الفم