* "نور أشرق في الظلمة للمستقيمين". بحقٍ يوجه الأتقياء قلوبهم نحو الله؛ وبحق يسيرون مع إلههم، مُفَضِّلين إرادته عن أنفسهم، ليس لديهم وقاحة متشامخة واعتداد بذواتهم. يذكرون أنهم في وقتٍ ما كانوا في ظلمة والآن هم نور في الرب (أف 5: 8).
"هو حنَّان ورحيم وعادل (صديق)".
يبهجنا إنه رحيم وحنَّان، ولكن ربما يُرعبنا أن الرب الإله عادل (صدِّيق).
لا تخف، ولا تيأس مطلقًا أيها الإنسان الذي يخاف الرب، ولك بهجة عظيمة في وصاياه، ولتكن سعيدًا ولتترأف وتقرض. لأن الرب عادل هكذا، فإنه يقضي بدون رحمة لمن لا يظهر رحمة (يع 2: 3).
لن يتقيأه الله من فمه كما لو كان غير محبوب. وإنه يقول: "اغفروا، يُغفَر لكم. أعطوا تُعطوا" (لو 6: 37-38).
حينما تغفرون لكي يُغفَر لكم، فأنتم رحماء. وحينما تعطون لكي تُعطَوا، فأنتم تقرضون.
القديس أغسطينوس