"فسَوفَ يَأتي ابنُ الإنْسَان في مَجدِ أَبيهِ ومعَه مَلائكتُه،
فيُجازي يَومَئِذٍ كُلَّ امرِئٍ على قَدْرِ أَعمالِه" (متى 16: 27).
أنَّ يسوع يتنبأ هنا عن صليبه، ويتحدث مباشرة عن صَليب تلاميذه، لانَّ الصَّليب هو طريق المَجْد الوحيد، ألم يقُل "أَما كانَ يَجِبُ على المَسيحِ أَن يُعانِيَ تِلكَ الآلام فيَدخُلَ في مَجدِه؟" (لوقا 24: 26)، وهو صليب تلاميذه أيضًا على خُطاه. وسيتحمل التَّلاميذ نفس الآلام كمعلمهم وسيكافئون مثله في النهاية.
فالألم والموت سيتحوَّل إلى مَجد القيامة. الموت والقيامة هما قلب الإنجيل، ونواة الإيمان في الجماعة المسيحية الأولى. إن حدث الصَّليب والقيامة يدوم ويجتذب إلى الحياة كل شيء، كما جاء في تعليم المسيحي الكاثوليكي (بند 1085).