منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 09 - 2023, 04:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

الاتكال والاكتفاء


الاتكال والاكتفاء



احفظني يا الله لأني عليك توكلت. قُلت للرب:
أنت سيدي. خيري لا شيء غيرك
( مز 16: 1 ، 2)



موضوع مزمور 16 الأساسي هو المسيح باعتباره الإنسان الكامل والفريد الذي ليس له نظير. ففي ع1 نرى كمال الاعتماد والاتكال على الله، وفي ع2 نرى كمال البساطة والاكتفاء.

(1) الاعتماد والاتكال:
«احفظني يا الله لأني عليك توكلت» (ع1) ..
لقد عاش ربنا المعبود، هنا على الأرض، حياة الاستناد الكُلي واللحظي على الله، باعتباره الإنسان الكامل. إنه لم يتطلع إلى الآخرين، سواء كانوا بشرًا أو ملائكة، ليحفظوه من الأخطار، ولم يعتمد على نفسه في تسديد مطالبه، بل كان دائمًا مستندًا على الله ( مت 4: 3 ، 4). والإنجيل الذي يرسم المسيح باعتباره الإنسان، إنجيل لوقا، يذكر عنه سبع مرات أنه صلى. وما أجمل أن تكون لغتنا نحن أيضًا، كما كانت لغة المسيح: «احفظني يا الله لأني عليك توكلت». وما أجمل أن يتوكل الإنسان المؤمن على الرب بكل قلبه، وأن يعرفه في كل طرقه ( أم 3: 6 ). وما أجمل أن نُعبِّر عن ذلك بالصلاة لله، فالصلاة هي التعبير عن استناد الإنسان الضعيف على الله القدير.

(2) البساطة والاكتفاء
«قلت للرب: أن سيدي. خيري لا شيء غيرك» (ع2).

لم يأخذ المسيح فقط مكان الاتكال على الله (ع1)، بل أخذ أيضًا مكان العبد (ع2). فهو اعتبر أن الله سيده، وهو عبد له!! وهو في ذلك يختلف عن الأردياء وعن الأتقياء على السواء. فبالنسبة للأردياء نسمعهم يقولون: «مَنْ هو سيدٌ علينا؟» ( مز 12: 4 )، وحتى الأتقياء يشتكون حالهم قائلين: «أيها الرب إلهنا، قد استولى علينا سادة سواك» ( إش 26: 13 ).

أما المسيح فإنه ـ تبارك اسمه ـ لم يخطط شيئًا لنفسه، بل كان يأخذ برنامجه اليومي من الله. وكما كان المسيح يتلقى برنامجه اليومي من الله، كان أيضًا يتكل في تنفيذه على الله.

لقد عاش المسيح كإنسان بالعين البسيطة والقلب الموحَّد، الذي ليس له سوى غرض واحد، وليس له خير سوى في الرب. ويا له من نموذج رائع لنحتذيه!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الاتكال على البشر يمنع بالكلية الاتكال على الله (ماراسحق السرياني)
البابا تواضروس الثاني من الاتكال الخاطئ وهو الاتكال على المال
البابا تواضروس الثاني الاتكال الخاطيء وهو الاتكال على البشر
من الاتكال الخاطيء وهو الاتكال على المال
من أشهر أنواع الاتكال الخاطيء الاتكال على الذات


الساعة الآن 11:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024