رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَلَبِسَ اللَّعْنَةَ مِثْلَ ثَوْبِهِ، فَدَخَلَتْ كَمِيَاهٍ فِي حَشَاهُ، وَكَزَيْتٍ فِي عِظَامِهِ [18]. من ينشغل باللعنة، ويطلب الشر للغير، يظن أنها كثوب يرتديه متى أراد ويخلعه بإرادته. هنا يحذرنا المرتل أن من يرتدي هذا الثوب لا يلتصق به فحسب، بل ولا يقدر أن يخلعه متى أراد. إنها تتسلل من الخارج إلى أعماقه حتى تبلغ أحشاءه، بل وعظامه. إنها لن تفارقه ما لم يطلب نعمة الله لكي تعينه وتنشله. * أظْهَرَ أنه يعمل الشر ببهجة، ويُخَزِّن اللعنة لنفسه، أي العقوبة الأبدية، كما أن البركة أبدية. فالأعمال الشريرة حاليًا هي مسرته تفيض كماءٍ في أحشائه، وزيتٍ في عظامه، وهي تأخذ طابع اللعنة، لأن الله يُعَيِّنها عذابات لمثل هؤلاء الناس. القديس أغسطينوس القديس يوحنا الذهبي الفم* "ولبس اللعنة مثل ثوبٍ، فدخلت كمياه في حشاه، وكزيتٍ في عظامه" [18]. يشير في هذه العبارة إلى قسوة الأسى، ودوام الجزاء، مُعْلِنًا أن الشرور تصدر منهم ومن اتجاههم في حالة كل الذين ينبذون الأعمال الصالحة خلال أعمالهم وتصرفاتهم، بينما يتورطون في نوال الجزاء. |
|