رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يستدر إرميا النبي مراحم الله، معترفًا بخطاياهم وخطايا آبائهم كأنها خطاياه الشخصية، إذ يقول: "قد عرفنا يا رب شرنا، إثم آبائنا، لأننا قد أخطأنا إليك" [20]. عندما يشير إلى آثام الآباء لا يعني أن الإنسان يجني ثمرة آثامهم، إنما هنا تأكيد أن الخطية متأصلة فيهم عبر الأجيال، وأنه توجد خطايا جماعية عاش الكل فيها جيلًا بعد جيل. يتوسل إرميا إلى الله، ليس متكلًا على برٍ ذاتي، ولا على عبادةٍ ما، وإنما على الآتي: لأجل اسم الله القدوس: "لا ترفض لأجل اسمك" [21]. حينما يُذكر اسم الله يُعني به الله نفسه، هذا واضح في صلاة السيد المسيح الوداعية: "وعرفتهم اسمك وسأعرفهم، ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به وأكون أنا فيهم" (يو 17: 26). اكتشف المرتل قوة اسم الله كمصدر قوة وفرح: "لأننا على اسمه القدوس اتكلنا" (مز 33: 21). "ارفعوا بنا اسمه جيعًا" (مز 34: 3). "باسمك نرذل كل الذين يقولون علينا..." (مز 44: 5). "باسمك نعترف إلى الدهر" (مز 44: 8). "يبتهج بك محبوا اسمك" (مز 5: 11). "أرنم لاسمك أيها العليّ" (مز 9: 2) "ما أمجد اسمك في كل الأرض" (مز 8: 1). |
|