رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كثرة الإمكانيات «لاَ بِالْقُدْرَةِ وَلاَ بِالْقُوَّةِ بَلْ بِرُوحِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُود» (زكريا4: 6) أذكر أوقاتًا ليست بقليلة كان فيها المطلوب مني كثيرًا جدًّا، والوقت المُتاح محدودًا للغاية، وشعرت بالضعف الشديد وبعجز إمكانياتي لمواجهة الموقف. عندئذٍ كانت كلمة الرب المُشَجِّعة لي: «لَنْ يَخْلُصَ الْمَلِكُ بِكَثْرَةِ الْجَيْشِ. الْجَبَّارُ لاَ يُنْقَذُ بِعِظَمِ الْقُوَّةِ. بَاطِلٌ هُوَ الْفَرَسُ لأَجْلِ الْخَلاَصِ وَبِشِدَّةِ قُوَّتِهِ لاَ يُنَجِّي» (مزمور33: 16-17). فالأمر لا يتعلَّق بما لديَّ مِن قُدرات، بل بما يمنحه الله من قوة: «لاَ بِالْقُدْرَةِ وَلاَ بِالْقُوَّةِ بَلْ بِرُوحِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُود» (زكريا4: 6). أتذكر، يا عزيزي، ما حدث مع جدعون حين أرسله الرب ليُخَلِّص شعبه وانتقى300 رجل فقط من بين 32 ألفًا؟! أتذكر وجبة الغُلام الصغير (خمسة أرغفة شعير وسمكتين) التي أشبعت الآلاف؟! مهما كَثُرت الإمكانيَّات الطبيعية أو الماديَّة، فإنها لن تكفي على الإطلاق لسداد الاحتياج الهائل الذي نواجهه في حياتنا ومِن حولنا ما لم يضع الرب العظيم يده بالبَرَكة عليها. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 46 - قدم لنا كل الإمكانيات لنصرتنا |
فلا تنس كل هذه الإمكانيات، وتقول طريق الصلاح صعب |
لا تحتقر ذوى الإمكانيات الضعيفة |
كثرة الآلام من كثرة الكلام |
ماسك التفتيح بأقل الإمكانيات |