حضورها في عرس قانا الجليل لاحظت المطوبة مريم أن الخمر قد فرغت، وهذا سيُسبِّب الحرج للعريس والعروس والعائلتين، والضيق للمدعوين، لذلك شعرت بالمسؤولية، فذهبت إلى ابنها يسوع وعرضت عليه المشكلة، إذ قالت له: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ».
كانت تثق أنه قادر على حل المشكلة، وتعلم أنه ابن العلي، وتؤمن بقدرته الإلهيه، مع أنها لم ترَه يعمل معجزة من قبل. لقد سبق إيمانها إيمان التلاميذ، لأن التلاميذ آمنوا به بعد المعجزة (يوحنا2: 11).
والخمر (وحرفيًا يعني عصير العنب) في الكتاب رمز الفرح (مزمور104: 15)، ولكن في هذا العُرس فرغت الخمر، أي انتهت أفراحهم، فالإنسان بدون المسيح هو إنسان حزين، لا فرح له.