رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“فُرجت” والإخفاء نجح إبليس - للأسف - في أن يُصدِّر صورة ذهنية لعقولنا، بأن الله يكون واضعًا ساقًا على ساقٍ (رِجل على رِجل) وقت مشاكلنا وضيقاتنا، وأنه يستلذ بآلامنا ويستمتع بذُلِّنا، بل وأنه يتعمد أن يعقِّد خيوط مشاكلنا لكي يمدّها أطول فترة ممكنة، والسبب - من وجهة نظر إبليس الكذاب وأبو كل كذاب – هو أن الله يفعل هذا لكي يجبرنا على استجداء رحمته، وعلى طلب تدخلاته، وعلى أن “نشحت” منه فَرَجَهُ!! وهذا بكل تأكيد عكس الحقيقة تمامًا، لأن الصورة الذهنية التي ينتجها إبليس، تخفي أهم جزء فيها، وهو مشاعر الله وقت الضيق، وهو أمر غاية في الأهمية، لأنه إذا استطاع إبليس أن يخفي هذه المشاعر، سيتمكن بسهولة من تحطيم منصات الدفاع الإيماني لنا، ووقتها ستهتز صورة الله المحب الصالح في أعيننا، وستفقد كل وعوده الوفيرة فاعليتها في حياتنا. وهذا ربما يفسِّر حالتنا، عندما نستقبل وعود الله الغالية لنا وقت الضيق، مثل كلام الله على فم أليهو : «ويَقُودُكَ مِنْ وَجْهِ الضِّيقِ إِلَى رَحْبٍ لاَ حَصْرَ فِيهِ» (أيوب36: 16)، أو كلام الله على فم داود : «يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ» (مزمور91: 15)، ولكن للأسف لا نستطيع إدراك معاني هذه الوعود بشكلها الكامل، ونظنها حبرًا على ورقٍ، أو مجرَّد كلام!! * |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
“فُرجت” والخطر |
“فُرجت” والمشاعر |
ما هو تعريف الكفارة والتكفير والإرضاء والإيفاء والنيابة ؟ |
الله هُو القَادر عَلى أن يُحول كُل دَمعة مِن عينيك إلى فَرحة ! |