«فَرَحًا أَفْرَحُ بِالرَّبِّ. تَبْتَهِجُ نَفْسِي بِإِلَهِي،
لأَنَّهُ قَدْ أَلْبَسَنِي ثِيَابَ الْخَلاَصِ»
(إش61: 10)
لا يمكن الحصول على الفرح الحقيقي إلا إذا قبلنا المخلِّص يسوع المسيح ربًا وسيدًا على حياتنا. فكم من نفوس كانت تعيش في حزن وشقاء وبؤس ولم يكن لحياتها معنى، لكن بمجرد أن قَبِلوا المسيح المُخلِّص اختبروا الفرح الحقيقي الذي ملأ حياتهم:
فزكا رئيس العشارين مع أنه كان غنيًا وذا مركز مرموق، لم يختبر الفرح إلا بعد أن تقابل الرب معه وسمع منه: «الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهَذَا الْبَيْتِ» (لو19: 1-10).
والوزير الحبشي مع أنه كان وزيرًا، وذهب إلى أورشليم ليسجد، لكنه لم يختبر طعم السعادة إلا بعد أن قَبِلَ المسيح مُخلِّصًا شخصيًا له واعتمد «وَذَهَبَ فِي طَرِيقِهِ فَرِحًا» (أع8: 26-40).
وسجان فيلبي رغم أنه كان ذا مركز مرموق، لكنه لم يختبر الفرح إلا بعد أن حصل على الخلاص «وَتَهَلَّلَ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ إِذْ كَانَ قَدْ آمَنَ بِاللهِ» (أع16: 25-34).
والذين خلصوا في يوم الخمسين مع أنهم كانوا يهودًا متدينين، جاءوا من كل أمه للعيد، لكنهم لم يختبروا هذا الفرح إلا بعد أن «قَبِلُوا كَلاَمَهُ (كلام بطرس) بِفَرَحٍ وَاعْتَمَدُوا» (أع2: 37-47).
والذين آمنوا في السامرة، وكانوا قبلاً يتبعون سيمون الساحر زمنًا طويلاً لكونهم اندهشوا بسحره، لم يختبروا الفرح إلا بعد أن بشرهم فيلبس بيسوع وآمنوا به «فَكَانَ فَرَحٌ عَظِيمٌ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ» (أع8: 4-12).
هكذا الحال مع الكثيرين. إن الفرح الحقيقي يأتي للذين يقبلون الرب يسوع مخلصًا وفاديًا، ثم يتزايد من يوم إلى يوم من خلال الشركة معه.