الرسول بولس، حينما أحسَّ بالشوكة المؤلمة والمُذِلة في جسده للمرة الأولى، تضرَّع إلى الرب أن يبعدها عنه. ثم عاد يلح على الرب إذ لم يحصل على جواب مباشر. ولكن عندما أتت إلى هذا القديس المتألم كلمة الله، اقتنع، وشبع: «فَقَالَ لِي: تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضُّعْفِ تُكْمَلُ. فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ. لِذَلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاِضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ. لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ» (2كو12: 7-10). فإذا كانت ضيقاته - التي كان من شأنها أن تكسره وتُحنيه - قد أعطت قوة المسيح فرصة لكي تشمله، فيكفيه ذلك. لقد أصبح المسيح هو المنظور لا بولس. وهذا هو الواجب أن يكون.