من وحيّ إرميا 8
بشريعتك أتلذذ
* عرفت شريعتك وحفظتها منذ حداثتي،
عرفتها بفكري وعقلي،
هب لي أن أختبرها بقلبي وحياتي!
أخطأت إذ لم أتذوقها في سلوكي،
هب لي أن تكون لذتي وحياتي ومرشدي!
* خارج شريعتك كل ما فيَّ يتدنس،
حتى عظامي بعد رقادي تصير في عارٍ وخزي!
بشريعتك تتقدس كل حياتي،
حتى أكلي وشربي وملبسي وكل عظامي!
* عجيبة هي شريعتك... هبني أن ألتصق بها!
أتحد بها فأحيا، ولا يقدر الموت أن يحطمني!
أتقدس بها، فتتبارك نفسي مع جسدي وعظامي!
أغتني بها، ولا يقدر لص ما أن يسلبني كنزي!
تضمني إليك، فأصير عضوًا في العائلة السماوية!
تفتح لي أبواب السماء، فلن يقدر الموت أن يحطم رجائي!
* لتحملني كلمتك إلى التوبة، فأرجع إليك،
ولا أصير في غباوتي كخيلٍ جامح في وسط المعركة!
لا أقبل كلمات الخطية الناعمة،
بل في حياء وخجل أعترف لك بإثمي!
* شريعتك كشفت لي عقمي ومرارة خطيتي.
لم أجد لي حصنًا من خطاياي سواك،
ولا من ينزع عني ماء العلقم سوى صليبك،
ولا من يرد لي السلام إلا قيامتك.
ولا من يهبني الشفاء من خطاياي إلا نعمتك،
ولا من يخلصني من العدو الشرير المفترس إلا قوتك.
تعال يا مخلصي الصالح،
فقد لدغتني الحية المحرقة،
انقذني، خلصني، وارفع غضبك عني!
* أنت يا مخلصي هو الكلمة الإلهي!
أنت هو بلسم جلعاد الذي يشفي جراحاتي!
أنت طبيب النفس والجسد!
لتعصب أعماقي، ولتهبني الشفاء،
فأوجد معك إلى الأبد!