![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() هناك يوم اسمه “يوم الرب” يقول عنه النبي صفنيا: «وَلْوِلُوا يَا سُكَّانَ مَكْتِيشَ... وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ أَنِّي أُفَتِّشُ أُورُشَلِيمَ بِالسُّرُجِ، وَأُعَاقِبُ الرِّجَالَ الْجَامِدِينَ عَلَى دُرْدِيِّهِمِ، الْقَائِلِينَ فِي قُلُوبِهِمْ: “إِنَّ الرَّبَّ لاَ يُحْسِنُ وَلاَ يُسِيءُ”. فَتَكُونُ ثَرْوَتُهُمْ غَنِيمَةً وَبُيُوتُهُمْ خَرَابًا، وَيَبْنُونَ بُيُوتًا وَلاَ يَسْكُنُونَهَا، وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا وَلاَ يَشْرَبُونَ خَمْرَهَا. قَرِيبٌ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمِ. قَرِيبٌ وَسَرِيعٌ جِدًّا. صَوْتُ يَوْمِ الرّبِّ. يَصْرُخُ حِينَئِذٍ الْجَبَّارُ مُرًّا. ذلِكَ الْيَوْمُ يَوْمُ سَخَطٍ، يَوْمُ ضِيق وَشِدَّةٍ، يَوْمُ خَرَابٍ وَدَمَارٍ، يَوْمُ ظَلاَمٍ وَقَتَامٍ، يَوْمُ سَحَابٍ وَضَبَابٍ... لاَ فِضَّتُهُمْ وَلاَ ذَهَبُهُمْ يَسْتَطِيعُ إِنْقَاذَهُمْ في يَوْمِ غَضَبِ الرَّبِّ» (صفنيا1: 11-18). و“مكتيش” كلمة عبرية تعني “جرن” أو “مكان مجوف” أو “هاون”، ويُقصَد بها مدينة أورشليم، وهي جغرافيًا مكان منخفض يحيط به خمسة جبال، وكان سكان أورشليم يحتمون بالجبال، لذلك يقول المرنم مستنكرًا: «أَرْفَعُ عَيْنَيَّ إِلَى الْجِبَالِ، مِنْ حَيْثُ يَأْتِي عَوْنِي؟ (حاشا، إنما) مَعُونَتِي مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، صَانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ» (مزمور121). فكان هذا الشعب يحتمي في الجبال كحماية طبيعية، لذلك كانوا يغيظون الله في بعدهم عنه، وفي اتكالهم على غيره، قائلين: نحن هنا في أمان نحن في الهاون، من يستطيع أن يصل إلينا. وكأن الرب يقول لهم: إذن سأرسل إليكم نبوخذنصر وسأعطيه يد لهذا الهون ليسحقكم، فهناك يوم للسبي وللعقاب، سأبحث عنكم ولن يفلت أحد من يدي، يوم أفتش بالسرج وأعاقب الرجال الجامدين وقساة القلوب. |
![]() |
|