رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خطورة الحياة بدون الفهم يقول سليمان الحكيم : « الذَّكِيُّ يُبْصِرُ الشَّرَّ فَيَتَوَارَى. الأَغْبِيَاءُ يَعْبُرُونَ فَيُعَاقَبُونَ. » (أمثال27: 12). فبينما الفهيم ينجو من فخاخ الشر بالبصيرة الروحية التي له من الرب، لكن عديم الفهم يؤذي نفسه! ودعني أوضِّح ما أقصده بهذين المثلين: -1- اجتمع الأشرار يومًا على نحميا وهو يبني السور، وقصدوا أن ينزلوه من الشغل على السور، بهدف أن يحكوا معه عن أمر هام ثم يقتلوه. لكن الرب أعطى نحميا المصلي فهمًا فقال لهم : «..إِنِّي أَنَا عَامِلٌ عَمَلاً عَظِيمًا فَلاَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْزِلَ..» (نحميا6: 3). -2- أما «.. الأَغْبِيَاءُ يَعْبُرُونَ فَيُعَاقَبُونَ.»، (الأمثال 27: 12) وهل من غباء وعدم فهم أكثر مما أظهره شمشون! فلقد أستدرجته دليلة الشريرة ولم ينتبه، قالت له بوضوح : «.. وَبِمَاذَا تُوثَقُ لإِذْلاَلِكَ؟» ولم يفهم. ورويدًا رويدًا خدعته بكلامها المعسول حتى كشف لها سر قوته - ألا وهو كونه نذيرًا، أي مُكرسًا للرب – والنتيجة، لحماقته، أن الأعداء حلقوا شعر رأس انتذاره، وفارقته قوته بل والرب أيضًا، فقلع الأعداء عينيه ومات أخيرًا مُهانًا بينهم (راجع قضاة16). ألا تشعر معي عزيزي، بحاجتنا الماسة إلى هذا “الفهم الروحي”، الذي يمنحنا الرب أياه، لحفظنا من السلوك الأهوج غير الواعي ومن الخطية ونتائجها المريرة : «فَالْعَقْلُ يَحْفَظُكَ، وَالْفَهْمُ يَنْصُرُكَ،لإِنْقَاذِكَ مِنْ طَرِيقِ الشِّرِّيرِ،..» (أمثال2: 11-12). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الفهم لكلمة الحياة والصلاة والتأمل |
الحياة بدون حب |
خطورة الحياة المترفة |
من عوائق الفضيلة: سوء الفهم أو عدم الفهم |
خطورة الحياة المترفة ـ القديس اكليمندس السكندري |