يُخبرنا الرب في مَثَل العشر العذراى أنه لمَّا أبطأ العريس فإن العذارى الجاهلات وكذلك العذارى الحكيمات “نعسن جميعهن ونِمن”. بمعنى أنه ضاعت فكرة الاختطاف من جميع العذارى (أي المسيحيين؛ سواء المؤمنين الحقيقيين أو مجرَّد المعترفين). ولكن في نصف الليل، وبعد أن ضاعت هذه الحقيقة المجيدة، صار صراخ: هوذا العريس مُقبِل، فقامت جميع أولئك العذارى. وقيام العذارى يختلف عن السهر. فالسهر يعني الانتظار بأشواق، وأما القيام فيُمَثِّل الاستنارة من جهة معرفة الحدَث. حسنٌ أن يكون عندنا المعرفة، ولكن هذه لا قيمة لها إن لم يكن هناك انتظار وأشواق. لقد طوَّب الرب المنتظرين لمجيئه عندما قال: «لتكن أحقاؤكم مُمنطقة، وسُرجُكم موقدة، وأنتم مثل أُناس ينتظرون سيدهم متى يرجع من العُرس» ( لو 12: 36 ).