* يخبرك أحكم رجل، أي سليمان، قائلًا: "أعطوا مسكرًا لهالكٍ وخمرًا لمرّي النفس، يشرب وينسى فقرهُ ولا يذكر تعبهُ بعدُ" (أم 6:31-7). بمعنى أن أولئك الذين قد صاروا في ضيق الحزن والأسى بسبب أعمالهم الماضية، أسندهم بأفراح المعرفة الروحية بوفرة وذلك مثل "خمرٍ تفرّح قلب الإنسان لإلماع وجههِ أكثر من الزيت، وخبز يسند قلب الإنسان" (مز 15:104). هؤلاء أصلحهم بالشرب القوي لكلمة الخلاص، لئلا يغرقوا في الحزن المستمر، ويسقطوا في اليأس الذي للموت، لئلا يبتلعوا من الحزن المفرط (2 كو 7:2). أما الذين لا يزالون في برود واستهتار، غير مضروبين بالحزن القلبي، هؤلاء نقرأ عنهم "كلام الشفتين إنما هو إلى الفقر" (أم 23:14) .
الأب نسطور