منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 08 - 2023, 04:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,411

مزمور 104 | صَنَعَ الْقَمَرَ لِلْمَوَاقِيتِ



صَنَعَ الْقَمَرَ لِلْمَوَاقِيتِ.
الشَّمْسُ تَعْرِفُ مَغْرِبَهَا [19].
في سفر التكوين تحدَّث عن خلقة الشمس والقمر في اليوم الرابع، أما هنا فيكشف عن غاية خلقتهما، حيث يقيم الله فصول السنة لخدمة الإنسان. لقد عيَّن الله النهار والليل كما فصول السنة... كلها لنفعنا.
بينما يُكرِم العالم الوثني الشمس، حتى أقام الكثير من الأمم منها إلهًا، كما فعل المصريون، إذ عبدوا الإله رَعْ، وتطلع البعض إلى الليل كما لو كان رمزًا للشر، فإن المرتل يرى في عناية الله عجبًا، فيُقَدِّم القمر عن الشمس حتى لا نستخف به.
هذا وقد اهتم الله أن يجعل عيدًا شهريًا يرتبط برأس الشهر والقمر، فالنهار والليل لخدمتنا، يمكن أن يكونا مُقَدَّسين لله. هذا وبعض الأعياد كالفصح والخمسين (الأسابيع) يحكمها أيضًا القمر.
يرى الأب أنسيمُس الأورشليمي أن القمر يشير إلى اليهود، وقد صُنع لتحديد وقت معين، لأن الديانة اليهودية تقوم بدورها إلى حين مجيء السيد المسيح شمس البرّ. وأن الشمس تعرف غروبها، إذ يعرف السيد المسيح شمس البرّ يوم آلامه وصلبه وموته.
يُقَدِّم لنا الأب أنسيمُس الأورشليمي لماذا ذكر موسى النبي وأيضًا داود النبي هنا الحديث عن الأشجار قبل الحديث عن الشمس والقمر والكواكب.
يقول: [إن الجهال من الناس عندما ينظرون النبات ينمو ويزهر من حركة الكواكب يتوهمون أن الكواكب هي التي خلقت الأشجار، لذلك قدَّم النبي إبداع الأشجار على الكواكب ليُعَرِّفهم بأن الله وحده هو خالق كافة الأشياء، وبأمره تُعِين الخلائق بعضها بعضًا وتساعدها.]
جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "الجبال العالية للآيائل، الصخور ملجأ للأرانب".
* الآيائل هم الأقوياء الروحيون الذين يعبرون في حياتهم فوق كل المناطق المملوءة أشواكًا في الأدغال والغابات. "الذي يجعل قدمي كالإيل، وعلى المرتفعات يقيمني" (مز 18: 33). ليتمسكوا بالجبال العالية، وصايا الله المرتفعة؛ ليفكروا في الأمور العلوية، ليتمسكوا بالأمور التي في الأسفار المقدسة. ليتبرروا في الأعالي، فإن الجبال العالية هي للآيائل.
ماذا بالنسبة للحيوانات المتواضعة؟ ماذا بالنسبة الأرانب البرية؟ ماذا بالنسبة للقنفذ؟ الأرانب البرية صغيرة وضعيف، القنفذ أيضًا مملوء بالأشواك. واحد جبان والآخر مُغَطَّى بالأشواك. ماذا تعني الأشواك إلا الخطاة؟ من يخطئ يوميًا، حتى وإن كانت ليست خطايا عظيمة، مُغَطَّى بأشواك صغيرة. في ضعفه هو أرنب بري وفي تغطيته بالخطايا الصغيرة هو قنفذ، ولا يستطيع يتمسك بتلك الوصايا العالية الكاملة. لأن "الجبال العالية للآيائل". ماذا إذن هل تهلك هذه الحيوانات؟ لا، فإن "الصخرة ملجأ للقناقذ وأرانب البرية". فإن الرب ملجأ المساكين.
* "صنع القمر للمواقيت". نفهم روحيًا الكنيسة التي تنمو من الحجم الصغير وتكبر كما من موت هذه الحياة، إذ تقترب نحو الشمس (ربنا يسوع). لستُ أتحدث عن هذا القمر المنظور للعين. وإنما إلى ما يعنيه هذا الاسم.
عندما كانت الكنيسة في الظلمة، عندما لم تكن قد ظهرت بعد، كان البشر في ضلال، وكان يُقال: هذه هي الكنيسة، هنا المسيح. هكذا. عندما كان القمر مظلمًا. فوقوا سهامهم ليرموا الأبرار في قلوبهم" (راجع مز 11: 2). كم يكون أعمى ذاك الذي يضل بينما القمر في كماله؟ "صنع القمر للمواقيت".
القديس أغسطينوس

* ما قاله المرتل: "الشمس تعرف مغربها" ، ألا يُؤخذ عن شمس البّر بأشعته الشافية الذي نقرأ عنه في سليمان أن الأشرار سيقولون: "الشمس لم تشرق لنا!" لهذا فإن المسيح هو شمس البّر الحقيقي، يعرف ساعة مغربه، حينما أسلم ذاته للآلام لأجل خلاصنا، لأنه لما صُلِبَ استبدت الظلمة والليل بنفوس تلاميذه .
الأب قيصريوس أسقف آرل

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 115| كُلَّمَا شَاءَ صَنَعَ
مزمور 111 | صَنَعَ ذِكْرًا لِعَجَائِبِهِ
مزمور 78 | قُدَّامَ آبَائِهِمْ صَنَعَ أُعْجُوبَةً
إنّ ما صَنَعَ عظمة يوحنّا
لاَ تَضْرِبُكَ الشَّمْسُ فِي النَّهَارِ، وَلاَ الْقَمَرُ فِي اللَّيْلِ.


الساعة الآن 12:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024