مريم المجدلية | كان أمامها عدة صعوبات
كان أمامها عدة صعوبات: خروجها بمفردها وهي إمرأة، الظلام، الحرس الذي يحرس القبر، الحجر الكبير الذي على باب القبر، الختم الذي على الحجر، وماذا يحدث لو تم فك الختم. ولكن عمق محبتها جعلها تتخطى هذه العقبات، ولم يكن في قلبها خوف، لأن المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج.
ذهبت مريم المجدلية إلى القبر في يوم قيامة المسيح عدة مرات، لأن موضع القبر كان قريبًا من أورشليم (يوحنا١٩: ٢٠، ٤١، ٤٢). وظهر لها الرب مرتين في نفس اليوم، مع ملاحظة أنه في المرة الأولى كانت بمفردها (يوحنا٢٠)، بينما في الثانية كانت مع مريم الأخرى (متى٢٨)، المرة الأولى قال لها: «لا تلمسيني»، بينما في الثانية لمسته وأمسكت بقدميه.
ويأتي سؤال: لماذا قال لها في المرة الأولى: «لا تلمسيني»، بينما في الثانية لمسته وأمسكت بقدميه؟ والإجابة نجدها في كلام الرب نفسه لها: «لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي»، فعندما ظهر لها في المرة الأولي لم يكن قد صعد إلى الآب، لكن في ظهوره ثانية لها كان قد صعد إلى الآب ونزل.