رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"إِسْرَائِيلُ قُدْسٌ لِلرَّبِّ، أَوَائِلُ غَلَّتِهِ. كُلُّ آكِلِيهِ يَأْثَمُونَ. شَرٌّ يَأْتِي عَلَيْهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ»." [3]. علىأي الأحوال، كان الله يُذكر شعبه بمركزهم لديه من حين إلى آخر، حتى لا يشك في رعايته الأبوية، ومحبته وسهره عليه، من ذلك قوله: "أعبدٌ إسرائيل أو مولود البيت هو؟!" [14]. إنه ليس عبدًا بل الابن البكر (خر 4: 22)، يريد له الله الحرية الحقيقية والانعتاق من أسر الخطية، لكنه يظن في التزامات البنوة نيرًا فأراد التحرر من بنوته لله، إذ يعاتبه قائلًا: "لأنه منذ القديم كسرت نيرك وقطعت قيودك وقلت لا أتعبد" [20]. أساء الشعب فهم مركزه كابن لله، أما الله فيبقى أمينًا نحو ابنه. يريدك ابنًا مباركًا ناضجًا تحمل سمات أبيك، لذا لا يكف عن أن يقوّمك ويصلح كل اعوجاج فيك. لو لم تكن ابنا لما أدبك، لكنه من أجل البنوة يدخل بك إلى ألم التأديب لتتأهل لنوال الميراث. مرة أخرى يذكر الله شعبه أنه كرمته التي غرسها الرب بنفسه [21]، كما يكرر الدعوة "شعبي" [11، 13، 32، 33]، ويسميه "العذراء المزينة والعروس التي لا تنسى مناطقها" [32]... هكذا بكل الطرق يكشف لها عن مركزها لديه حتى تثق فيه وتقبل توجيهاته وتأديباته. |
|